اكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أمس الاثنين عدم استجابة القيادة الفلسطينية للضغوط الأمريكية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل دون الالتزام بمتطلباتها. وصرحت عشراوي لإذاعة (صوت فلسطين) أمس أنه "يجب أن تدرك الولاياتالمتحدة أن محاولات الضغط ومحاولات تغيير وجهة نظر الدول الأوروبية لا تؤدي إلى شيء طالما أن المصلحة الفلسطينية هي التي تقود صنع القرار". واضافت المسؤولة الفلسطينية إن السلطة والدول العربية ما زالتا تنتظران الرد الأمريكي على مطالب إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات موضحة ان القيادة الفلسطينية تعمل حاليا على تقييم كافة التطورات بكل أبعادها ومتابعة قراراتها السابقة فيما يتعلق بالمحادثات التقريبية وممارسات إسرائيل على الأرض والتزامها بمتطلبات دفع عملية السلام. واكدت عشراوي على التمسك الفلسطيني بجوهر ومضمون المفاوضات وليس مجرد شكلها إن كانت مباشرة أو غير ذلك متهمة الحكومة الإسرائيلية بالرغبة في استغلال المفاوضات للتغطية على ممارساتها وتهربها من السلام. تجدر الاشارة الى انه من المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعا لها في رام الله للبت في الموقف من الدعوات الأمريكية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة عقب موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعها في القاهرة الخميس الماضي على المفاوضات مع ترك توقيتها وكيفيتها للفلسطينيين. هذا وانتقدت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس الإثنين في تقرير لها حول الأراضي المحتلة سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي داعية إياها إلى ضرورة إحترام إلتزاماتها الدولية التي وقعت عليها واحترام القانون الدولي وتطبيق نصوصه في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل. كما طالبت اللجنة الإحتلال "بضرورة إلغاء عدة قوانين محلية تقوم المحاكم الإسرائيلية بتطبيقها وهي قوانين تتضمن تمييزا صارخا وتفرقة في الحقوق القانونية ما بين الاسرائيليين والعرب وتحط من الكرامة الانسانية وتقمع الحريات وتسمح باعتقال الأطفال وعدم تمتعهم بالحقوق القانونية وعدم تمتع المتهمين بحق الدفاع ومثول محامي أمام المحكمة للدفاع عنهم". كما أعربت اللجنة عن عميق قلقها من إستمرار الحصار العسكري المفروض علي قطاع غزة وطالبت إسرائيل بالرفع الفوري لهذا الحصار كما أدانت الهجوم الاسرائيلي علي سفن المساعدات الانسانية وقتل 9 مدنيين من ركابها كما اعربت عن قلقها من عدم استقلالية وحياد التحقيقات التي تقوم بها اسرائيل في هذا الشأن . وشجبت اللجنة إغلاق اسرائيل للمعابر والذي تنتهك به حقوق الانسان في حرية الحركة والانتقال وتلقي العلاج وتلقي التعليم والعمل والذي يمنع المواطنين من الحق في الحياة عندما يحرم المرضي والمصابين من الحصول علي الرعاية الصحية. وطالبت اللجنة إسرائيل بالقيام بموجب إلتزاماتها الدولية والمواثيق الدولية التي وقعت عليها بأن تقوم بتحقيقات فعلية وليست صورية حول الانتهاكات الخطيرة والمنهجية والمتواصلة لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ومنها إنتهاك الحق في الحياة وممارسة التعذيب وإنتهاك الكرامة الانسانية والعقاب الجماعي والإعدام التعسفي والاختفاء القسري والحرمان من المياه الصالحة للشرب وتدمير المنازل وتفريق الأسر والاستمرار في بناء الجدار العازل بما يتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية. كما إنتقد التقرير سياسة الاحتلال من حرمان الأقليات الدينية من ممارسة شعائر دينها ومنع المصلين من الوصول الي المساجد ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين كما طالبت إسرائيل بالتوقف عن ضم مواقع المقدسات الاسلامية الي قائمة التراث الاسرائيلي والتوقف الفوري عن انتهاك حقوق الانسان للبدو في النجع وحرمانهم من المياه والكهرباء والتعليم والخدمات الصحية.