أكدت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المخطط الإسرائيلي يهدف لفصل قطاع غزة عن الضفة وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني قالت عشراوي، في حديث للصحافة أمس السبت: “تريد إسرائيل أن تتخلص من عبء غزة وتريد تكريس الانقسام الفلسطيني”. وأضافت: “إذا تعاملنا مع الحصار من مفهوم فتح معبر رفح فقط وإبقاء غزة منفصلة عن الضفة مع عدم الالتزام بالممر الآمن ما بين غزة والضفة ومع الإبقاء على معابر إسرائيل والضفة مغلقة، فإن هذا يعني بأن مشروع الدولة الفلسطينية لن يقوم، لأن الانقسام سيستمر وسيتم تكريسه”. وتابعت قائلة: “تحاول إسرائيل أن تلهينا بهذه المناورات، بينما هي تقوم بشيء خطير جدا، وهو تهويد القدس والتطهير العرقي فيها وتستمر في بناء المستوطنات وتغيير معالم وتاريخ وهوية القدس والسيطرة على الضفة وتغيير معالمها أيضا”. وأكدت أن هناك تحديا إسرائيليا صارخا لإرادة المجتمع الدولي، وخاصة الولاياتالمتحدة، التي طالبت إسرائيل بالتوقف عن الاستيطان، وخاصة في القدس والتوقف عن الأعمال التحريضية والاستفزازية. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن ما تقوم به إسرائيل ليس تحريضا أو استفزازا فقط، وإنما أعمال غير قانونية وتتعارض جوهريا وجذريا مع مطالب الولاياتالمتحدة، ومع متطلبات أي عملية للتفاوض والمفاوضات سواء غير مباشرة أو حتى مباشرة. من جهة أخرى دعت عشراوي الولاياتالمتحدة أيضا لأن تعمل على رفع الحصار وليس تخفيفه وتنفيذ اتفاقية المعابر وتلتزم إسرائيل بجدول زمني فاعل لإنهاء الاحتلال. التهديد الإسرائيلي لسفن التضامن “غير قانوني” وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أمس السبت، إن التهديد الإسرائيلي باعتراض سفينتين تضامنيتين ستبحران من لبنان إلى غزة “غير قانوني وتعد جديد على متضامنين مدنيين”. وحذر المسؤول الفلسطيني، النائب جمال الخضري، في تصريح للصحافة أمس، من ارتكاب إسرائيل “مجزرة” بحق سفينتي “مريم” و”ناجي العلي” على غرار اعتراض سفن “أسطول الحرية” الدولية. وقال إن سفينة “مريم” تنقل متضامنين نساء فقط “ما يفند مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بوجود شخصيات عدائية على متن السفينة لتبرير أي اعتداء قد يشن عليها. في الوقت ذاته شدد الخضري على أن تهديد السفن ومحاولة إرهاب المتضامنين “لن يوقف مسيرتهم السلمية ضمن انتفاضة السفن التي ستسمر وستتصاعد وتيرتها في حال أصر الاحتلال على مواصلة تشديد حصاره لغزة”. وجدد الخضري التأكيد على وجود عشرات المبادرات لتحريك سفن جديدة لغزة، مشيرا إلى أن التحالف الدولي لذلك يجري على أعلى المستويات بعد انضمام مؤسسات إنسانية وإغاثية وشخصيات اعتبارية وبرلمانية دولية وعربية وإسلامية. وأبلغت إسرائيل الأممالمتحدة بأنها تحتفظ لنفسها بحق استخدام جميع الوسائل اللازمة لوقف السفن التي أعلن أنها ستبحر من لبنان.