الجراد الأصفر يتلف ما حصده الحمراوة امام بشار الطيحة هاربة والمولودية تركض من ورائها، هي الحقيقة المرة التي يكون قد ادركها المتتبعون حيث عجز لاعبو بلعطوي عن الفوز على فريق أهلي برج بوعريريج الذي تمكن كالعادة من إحداث الوثبة البسيكولوجية على حساب الحمراوة الذين تنازلوا عن النقاط الثلاثة على وقع ثلاثية كاملة مقابل هدف واحد سجله اللاعب فكيح في الشوط الأول ، لتتأزم وضعية المولودية بقسم النخبة الذي أدرك الجولة ال 24 و التي لم تفرز لغاية الأن عن هوية الفرق التي ستسقط إلى القسم الثاني ، سيما في ظل إنهزام شباب بلوزداد و شباب عين الفكرون . هزيمة امس اكدت للجميع ان مولودية وهران لا تملك لا لاعبين و لا طاقم فني و لا ادارة بل ان هذه النسخة هي الاسوأ في تاريخ المولودية لان النادي لا يحسن لعب كرة عصرية تليق بالقسم الذي ينشط فيه فكيف تعجز تشكيلة جاءت الى البرج بمعنويات عالية بعد فوزها على الساورة و امام فريق بدون 5 من ركائزه الاساسية و لم يتدرب بالشكل الجيد خلال الاسبوع الفارط تحسبا لهذا اللقاء الذي جرى بدون حضور الجمهور ؟ اسئلة لا يمكن الرد عليها إلا بجواب واحد الا و هو ان المولودية فريق ضعيف للغاية هذه الحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع. و اذا عدنا للقاء فان ابناء المدرب بلعطوي الذي كانت حصيلته سلبية مع الفريق منذ خلافته لبن شاذلي نجوا من هزيمة ثقيلة لو احسن مهاجمو البرج استغلال الفرص السانحة للتهديف التي اتيحت لهم خاصة في المرحلة الثانية اذ لم يصدق البرايجية انهم يلعبون امام فريق صغير جاء من اجل ان يدافع رغم انه يحمل اسم عريق فلا داغولو و لا براجع و لا بقية الكوادر استطاعت ان ترد هيبة المولودية التي اضحت في الحضيض و لا تستحق اذن ان يكون لها جمهور مثل الذي يأتي الى بوعقل لمؤازرتها . انصار الحمراوة يحمدون الله كثيرا على ان باقي اندية المنطقة الحمراء معين الفكرون سجلوا نتائج سلبية و الا لكانت المولودية في مكانهم لكن الى متى يبقى هذا الوضع على ما هو عليه . ما هو اكيد ان المولودية بحاجة الى تغيير شامل في كل الجوانب حتى تستعيد اسم الفريق بين الاندية المحترفة . فمن غير المعقول ان ينهزم النادي بثلاثية امام فريق ليس له تاريخ و لا سمعة بل و هو مهدد بالسقوط.