وصلت أمس بعثة المنتخب الجزائري إلى مدينة دوربان بجنوب إفريقيا بواسطة طائرة خاصة مزينة بالأعلام الوطنية وكانت السفرية قد إنطلقت صباحا من ولاية ميونيخ الألمانية. ويسود وفد الخضر إرتياح كبير بعد تربص ألمانيا الذي أختتم بمقابلة ودية جرت أول أمس السبت أمام منتخب الإمارات الشقيق وإنتهت لصالح محاربي الصحراء بهدف دون رد من توقيع كريم زياني الذي كان رجل اللقاء وبرهن أنه يبقى القلب النابض للمنتخب بالرغم من المشاكل الكبيرة التي واجهته في فريقه فولسفبورغ الألماني. ويعد هذا الإنتصار الأول من نوعه بعد 4 إنهزامات متتالية أمام مصر ونيجيريا في كأس إفريقيا بأنغولا ثم مقابلتين وديتين أمام صربيا وإيرلندا. لكن الآداء لم يرق إلى المستوى المطلوب في هذه المقابلة حيث ظهرت ثغرات كبيرة في الدفاع وخلل في وسط الميدان في إسترجاع الكرات وبناء اللعب أما الطامة الكبرى فتبقى في خط الهجوم فالثلاثي غزال وجبور وصايفي قرروا منذ مدة الدخول في إضراب مفتوح عن التهديف وحسب المعطيات التكتيكية فإن الإضراب سيتواصل بجنوب إفريقيا، مما يحتم على سعدان إيجاد حلول أخرى كتوظيف بودبوز ومطمور في القاطرة الهجومية خاصة بعد المستوى المطمئن الذي قدماه في لقاء الإمارات .إرتياح رفاق زياني بالفوز عكرته دموع منصوري الذي أجهش بالبكاء حينما قام أكثر من 17 ألف مناصر بالتصفير عليه وهو يترك مكانه لقادير وهو ما أثر في نفسية زملاء القائد الذين إعتبروا هذا التصرف غير رياضي تماما، وحتى لا يكون للحدث أثر سلبي على المنتخب وهو يعد حقائبه لشد الرحال إلى بلاد مانديلا خرج سعدان لوسائل الإعلام مؤكدا على أن منصوري سيقى قائدا للمنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا مما يعني أن التشكيلة الأساسية لن تكون خالية من منصوري والحارس شاوشي هذا الأخير ضمن لقب الحارس الأول في المنتخب بإمضاء من الناخب الوطني الذي كشف أن التشكيلة الأساسية التي واجهت الإمارات هي من ستلعب المونديال في إنتظار إلتحاق يبدة المصاب والسؤال الذي سمعناه كثيرا أمس من الأنصار هو في حال تعافى يبدة من الإصابة وهذا ما نتمناه فهل هذا يعني أن الخضر سيلعبون ب 3 لاعبي إرتكاز وهم يبدة، منصوري ولحسن كما كان عليه الحال في لقاء صربيا الودي ومن هو اللاعب الذي سيترك مكانه ليبدة هل هو غزال أم جبور؟