أخيرا انتهى التربص الشاق للمنتخب الوطني الذي دام قرابة الشهر ما بين “كرانس مونتانا“ بسويسرا ونورمبرغ بألمانيا، وكما يعلم الجميع فإن “الخضر“ كانوا قد أجروا مبارتين وديتين الأولى أمام أيرلندا ومني فيها رفاق حليش بهزيمة قاسية (0-3) أثارت الكثير من الضجة.. وبعدها جاءت مباراة الإمارات العربية المتحدة التي أراحت بعض الشيء المتتبعين عقب تحقيق الفوز ولو بأقل فارق (1-0)، وبعد انتهاء كل هذا العمل كان الموعد في الأمس مع شد الرحال إلى جنوب إفريقيا حيث سافر “الخضر” ليلا ويكونون قد وصلوا فجر اليوم إلى بلاد نيلسون مانديلا. الطائرة انطلقت من الجزائر إلى ميونيخ على الثالثة كما يعلم الجميع فإن الإتحادية الوطنية لكرة القدم وضعت طائرة خاصة تحت تصرف المنتخب الوطني للتنقل إلى جنوب إفريقيا، وتكون هذه الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية قد أقلعت من مطار هواري بومدين على الثالثة بعد الزوال لتصل بعد ساعة ونصف إلى مطار ميونيخبألمانيا، وهو ما يؤكد التنظيم المحكم الذي صارت تسير به “الفاف“ كل صغيرة وكبيرة خاصة من الجانب الإداري الذي لا يترك فيها أعضاء الإتحادية أي مجال للمفاجأة. ... ومن ألمانيا إلى جنوب إفريقيا على 21:00 ويكون وفد المنتخب الوطني قد سافر أمسية البارحة على الساعة التاسعة ليلا من مطار ميونيخ الدولي على أن يكون الوصول فجر اليوم إلى الأراضي الجنوب إفريقية، ويكون منتخبنا الوطني من بين المنتخبات الأخيرة التي وصلت إلى بلاد “البافانا بافانا“ بعد وصول منتخبات كل من إنجلترا، سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية المنتخبات التي تلعب في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبنا الوطني، على أن تكون المواجهة الأولى هذا الأحد 13 جوان مع سلوفينيا. الوفد ضم 65 عضوا ضم وفد المنتخب الوطني 65 عضوا من بينهم 23 لاعبل بالإضافة إلى المدرب الوطني رابح سعدان وبقية الطاقم الفني على غرار المساعدين زهير جلول ولمين كبير، ناهيك عن الطاقم الإداري المتشكل من وليد صادي والبقية والطاقم الطبي والمحضرين البدنيين، وهو الوفد نفسه الذي تنقل إلى سويسرا وألمانيا قبل أن يشد الرحال أمسية البارحة إلى جنوب إفريقيا أملا في مشاركة جزائرية مشرفة والتأهل إلى الدور الثاني. المتأخرون تحصلوا على التأشيرة في بورن تحصل الأعضاء المتأخرون على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الجنوب إفريقية على غرار المحضرين البدنيين والطاقم الطبي الفرنسي، حيث تحصلوا على التأشيرات في مدينة برن السويسرية على الرغم من أنه باستطاعتهم دخول الأراضي الجنوب إفريقية دون أي مشكل لكن الإتحادية الوطنية أرادت ضمان التأشيرات لهؤلاء الأعضاء تفاديا لأي طارئ وأية مشكلة في جنوب إفريقيا مع السلطات المحلية هناك، وهو أمر إن دلّ على شيء فإنما يدل على الاحترافية التي صارت تعمل بها “الفاف“ وأشرنا إليها في عديد المناسبات. جهيد زفزاف في الانتظار ويكون وفد المنتخب الوطني قد وجد عضو الإتحادية جهيد زفزاف في استقباله بمطار دوربان فجر اليوم، وهو الذي تنقل إلى جنوب إفريقيا منذ أيام عديدة حتى يقف على مكان إقامة “الخضر“ وترتيب كل الامور الإدارية حتى يجد اللاعبون كل شيء مهيئا ولتفادي أي طارئ أو مشاكل، وعليه فإن “الفاف“ تكون قد استفادت كثيرا من التجارب السابقة في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس إفريقيا، خاصة في الكان كذلك بأنغولا حيث كان يتنقل دائما أعضاء من “الفاف“ إلى المدينة التي سيتنقل إليها المنتخب الوطني أياما من قبل ويحضروا لهم كل شيء ولا يتركوا أي صغيرة أو كبيرة تفوتهم.