إلتقينا به في السهرة الأولى من الطبعة الثالثة لمهرجان الأغنية الوهرانية، أمتع جمهوره كثيرا وذكرهم بأغانيه التي كانت في وقت ما بل ومازالت تحمل في طياتها صدى كبيرا في الفن الرايوي بصفة خاصة، بالرغم من تأديته للأغنية الوهرانية إلا أن طابع الراي يبقى من سماته ومن أدائه إنه الشاب قاديرو الذي أبى إلا أن يلبي الدعوة ويشارك في هذه التظاهرة لإعادة الاعتبار للأغنية الوهرانية التي فقدت مكانتها في الجهة الغربية. وقد اغتنمنا الفرصة لفتح النقاش مع الشاب قاديرو حول الأمر الذي آلت إليه أغنية الراي هي الأخرى من خلال الاعتماد على الكلمات الرديئة الذي أبرز هذا الفنان أن سببها يعود بالدرجة الأولى إلى تسويق الإنتاج المباشر (live) وكان لنا معه هذا الحوار: الجمهورية: السلام عليكم ومرحبا بكم على صفحات جريدة »الجمهورية«؟ - الشاب قاديرو: لي الشرف الكبير أن تحاورني جريدة »الجمهورية« العريقة بمقالاتها وصحفييها وأنا أشكركم جزيل الشكر لفتح المجال لي. الجمهورية: ماهو تقييمكم اليوم لمهرجان الأغنية الوهرانية في طبعته الثالثة؟ - الشاب قاديرو: أنا أعتبر هذه التظاهرة مكسبا حقيقيا لمدينة وهران، والأغنية الوهرانية بصفة خاصة ولي الشرف الكبير أن أشارك في هذا المهرجان وأن ألتقي بفنانين كبار في الأداء وفي السن أمثال المطرب الكبير بلاوي الهواري، عبد القادر الخالدي والقائمة طويلة، والبلاطو غني بالفنانين خلال هذا المهرجان، وأنا بصفتي كفنان سعيد جدا لدعوتي ومشاركتي في أداء الأغنية الوهرانية. الجمهورية: يعني هذا بأنك جاهز اليوم لتأدية أغنية وهرانية؟ - الشاب قاديرو: بالطبع أنا جاهز اليوم، لأنني سبق لي وغنيت الطابع الوهراني، والشرقي كما أديت الأغنية الرايوية. الجمهورية: لكن كما يعرفك الجمهور فأنت معروف بتأدية الأغنية الرايوية لا الوهرانية؟ - الشاب قاديرو: نعم أنا معروف بتأدية أغنية الراي وإنتاجها لأن انطلاقتي كانت مع طابق الراي وخاصة أنني كنت أحتك بالاخوة »زرڤي« الذين اخذت منهم الكثير لغناء الراي، ولعلمكم أنهم كانوا من أقاربي، لأبدأ بعد ذلك في تلحين وكتابة الأغاني بمفردي، وقد كان بروزي في الساحة الفنية خلال سنة 1988 أين انتجت أغان في مستوى تلك الفترة مثل »إيماما يمايمي« »مافيكش لامان« فضلا عن أغنية »بلعت الباب« »ڤلعت مني النص« »نديها ونروح« إلى غير ذلك من الاغاني والانتاجات الرايوية. الجمهورية: وما الذي حضرته لمهرجان الأغنية الوهرانية؟ - الشاب قاديرو: حضرت أغنية من التراث، ناهيك عن إحدى المقاطع من أي أغنية لي مثل »حسبتك تحبيني« والمهم هو المشاركة وتأدية أغنية عائلية، لاسيما منها الوهرانية. الجمهورية: ماهو جديدك؟ الشاب قاديرو: لدي ألبوم جديد سينزل الى السوق قريبا فضلا عن العديد من الأغاني من بينها »شوَا هذا« »بصحتك من جديد« ولعلمكم أن ألبومي الجديد سيصدر بعد شهر رمضان المعظم إن شاء الله والذي يحتوى على 11 أغنية. الجمهورية: لاحظنا بأنك تغيبت عن الساحة الفنية، ماهي الأسباب وراء ذلك؟ الشاب قاديرو: أنا دائما حاضر، وكلما يتم استدعائي أستجيب للدعوة، لكنني لم أغب كلية، لكن تثاقلت نوعا ما، لأن تحضير أغنية يتطلب وقتا طويلا، لاسيما وأنني أكتب وألحن الأغنية بمفردي، وأرغب دائما في إنتاج منتوج له صدى، ويمتع الجمهور والمستمعين. الجمهورية: كيف كانت بداية مشوارك الفني؟ الشاب قاديرو: لما كنت أدرس في الطور الثانوي كنت أتعلم العزف على آلة الڤيتارة بعد ذلك كونني الاخوة »زرڤي« ببلعباس، وأصبحت عازفا خلال سنتي 1984 و1985 وبعد ذلك أضحيت أشارك في الحفلات التي كانت تقام في المتقنة التي كنت أدرس بها، أنتقل بعد ذلك للمشاركة في الحفلات، وقدغنيت لأول مرة في سنة 1989 بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، لأساهم بعد هذا في حصص إذاعية من تم تلفزيونية وفي التسعينيات وخلال العشرية السوداء بالتحديد كنت أشارك في برامج الصباحيات والمسائيات بقصر الصنوبر بالعاصمة كذلك، ناهيك عن السهرات وبعد هذا بدأت أحضر أغان جديدة وألبومات التي كانت تسجل في »كاسيت« لأنتقل بعد ذلك لإحياء الحفلات خارج أرض الوطن كتونس، فرنسا إلى غير ذلك، والآن كما ترون فأنا أشارك في أغلب المهرجانات التي تقام في أرض الوطن. الجمهورية: لقد أصبحت اليوم أغنية الراي تعتمد على مصطلحات رديئة جدا، قد لا تسمح بسماعها من طرف العائلات، كونها أصبحت مصدر إحراج، مارأيك أنت كفنان؟ الشاب قاديرو: هذا هو المشكل الذي وقع ونحن نحاول اليوم إصلاحه، فنحن بدأنا بكلمات نظيفة وموزونة، وكان آنذاك المغنيون معدودون على أصابع اليد، أين كنا ننتج أغان رايوية لكنها بكلمات راقية، تحضر بالاستوديو ليأتي بعدها الاعتماد على التسجيل المباشر الذي لا يخضع لا للمراقبة ولا للمتابعة، وهو ما أثر كثيرا على الفنان وعلى دور الإنتاج. الجمهورية: ماذا تقول لمستمعي الشاب قاديرو؟ الشاب قاديرو: أنا أحب جمهوري، ولديّ إنتاج كثير لهم وأنا حاضر في أي وقت وفي أي مكان.