إن برج باجي المختار هي دائرة تقع على بعد 800 كلم عن دائرة أدرار وتشمل أيضا بلدية تيمياوين التي تبعد عنها ب 150 كلم، وعلى بعد 950 كلم عن مقر دائرة برج باجي المختار. وللوصول الى برج باجي المختار يجب عبور صحراء تنزروفت المخيفة التي تدهشك بامتدادها الواسع والفراغ المطلق الذي يحيط بك حيث أنك لا تصادف شجرة أو صخرة، مجرد رمل ناعم على امتداد البصر، ولحسن الحظ فإنه بالنسبة للمتعودين على التوجه الى أدرار فإن الطريق معبدة كل كيلومتر أو كيلومترين من الطريق لكن عندما نسجل عواصف رملية، تصبح الرؤية رديئة جدا، وفي هذه الحالة فإنه يستحسن عدم السفر لأن هناك عواقب وخيمة لمثل هذه المغامرة، كما أن عددا كبيرا من مستخدمي الطريق الذين أرادو تحدي هذا الوضع دفعوا حياتهم ثمنا لهذا التهور. وفي برج باجي المختار ومن أجل التعريف بالمنطقة للزائرين فإن السلطات المحلية تنظم مهرجان للجمل، لأن هذا الجزء من الجزائر العميقة هو مكون أساسا من التوارڤ الذين يولون أهمية الى أي توضيح. إن المهرجان في حد ذاته يسمح للزوار بأن يأخذوا فكرة جيدة عن هذا الحيوان، مع العلم أن المحاضرات المبرمجة في هذا المهرجان بتسليط الضوء على هذا الموضوع، ويبدو بأن الجمل أول ما ظهر كان في أمريكا وكان أول جمل ظهر يبلغ 50 مليون سنة، ومنذ 25 ألف سنة ظهرت مجموعة من الجمال في آسيا لتحل بالمملكة العربية السعودية منذ ألفي سنة فقط قبل الميلاد وهناك تم تدجيل الجمل وترويضه، ويصل بعدها الى الصحراء بفضل مساهمة كبيرة للقبائل الرحل . ويبلغ إرتفاع الجمل ما بين 1.80 متر ومترين ويزن بين 300 و600 كلغ، والجمال أي الذكور هم أثقل وأكثر وزنا من الإناث والناقة وجمعها نوق بنسبة 10 ٪ ويتراوح لون الجمل بين اللون العسلي، والرمادي والأصفر الفاتح جدا، والجمل يتكيف كثيرا مع ظروف الحياة في الصحراء، ويوجد في أسفل قدميه وسادات مرنة تحميه من حرارة الرمال وهي جيدة لتحمل الصدمات خلال المشي ويأكل الجمل كمية تتراوح بين أربعة كيلوغرامات وخمسة كيلوغرامات يوميا من النباتات، لكن نبات الدفلة يسبب له مخاطر والتوارق يحرفون هذا النبات ويجعلون الجمل يتعفسه وهذا حتى لا يقترب منه أبدا ولا يأكله بتاتا. ويمتد طول عمر الجمل بين 40 و50 سنة وهو يتحمل درجات الحرارة المرتفعة أي أكثر من 50 درجة مئوية ويمكنه أن يبقى أياما عديدة بدون ماء، لكن عندما يتوفر له الماء فإنه يمكنه أن يبتلع في عشر دقائق أكثر من مائة لتر ماء، ويلقب الجمل