طالب والي ولاية وهران خلال إجتماعه الأخير بالمدراء التنفيذيين بالتعجيل في إعداد دراسة خاصة بضاية مرسلي والإسراع في تجسيد مشروع إستعجالي لحماية هذه المنطقة الرطبة. القرار جاء بعدما فقدت المنطقة خصوصياتها الإيكولوجية بفعل الجفاف الذي أصبحت تعاني منه منذ مدة طويلة، وهو ما جعلها رهينة مشاكل بيئية عديدة، حالت دون تحقيق توازن مشروط مرتبط بالتنوع البيولوجي الذي كانت تتمتع به سابقا. ومن بين المشاكل البيئية التي تطرق إليها المسؤول الأوّل للولاية هجرة الطيور حيث غادرت كل تلك الكائنات المكان وحولته الى بركة مائية معزولة فقد كل مميزاته وهو ما دفع ذات المسؤول للمطالبة من الجهات المعنية بتقديم تفسيرات وشروحات عن واقع حال ضاية مرسلي والبحث عن البديل لحمايتها من الجفاف. من جهتها أكّدت مديرية الري أن الظاهرة ناجمة عن توقف تدفق المياه المستعملة التي كانت تصب فيها من قبل بعد تشغيل محطات التصفية التي أصبحت تتولى مهمة معالجة المياه القذرة ناهيك عن قلة الأمطار التي ساهمت هي الأخرى بشكل مباشر في تراجع منسوب مياه المنطقة الرطبة ومع اشتراك هاتين الظاهرتين في عامل واحد تحولت هذه الأخيرة الى فضاء خال من كل المميزات بالمقابل أكدت مديرية البيئة في تقريرها أن الدراسة الخاصة بتهيئة المكان قد طرأت عليها عدة تعديلات حيث ألزمت الجهة الوصية مكتب الدراسات الأجنبي بإعداد عرض حال عن المشاكل التي تعاني منها المنطقة وكيفية القضاء عليها بدلا من البحث عن ما تختزنه هذه الأخيرة سعيا منها لحماية المكان والمحافظة على خصوصياته الإيكولوجية. وبما أن ظاهرة الجفاف أصبحت تلازم ضاية مرسلي خاصة في فصل الصيف إقترحت السلطات الولائية طريقة التنقيب عن المياه لتزويدها بالكميات المطلوبة ورفع حجم مياهها ومنه تسترجع تلك المميزات التي إفتقدتها وتعود إليها الطيور المهاجرة لتجعل منها مأوى لها من جديد هذه التدابير الإستعجالية ستؤثر نوعا ما على مشروع تهيئة المنطقة التي كان مقررا تعزيزها بمركز ترفيه متنوع تقصده العائلات دون الإخلال بخصوصياته حيث ستعكف حاليا الجهات المعنية بالتركيز على حماية المنطقة المتضررة أولا ثم الشروع في تجسيد الدراسة الخاصة بالبرنامج الجديد. وإذا ما حاولنا تحديد المناطق الرطبة نجدها تنحصر في 7 نقاط من بينها المنطقة الرطبة بأرزيو التي تمتد على مساحة 150 هكتار ثم السبخة ب 43 ألف هكتار، ضاية مرسيلي ب 150 هكتار، ضاية سيدي الشحمي ب 10 هكتارات، ضاية البقرة ب 200 هكتار بحيرة تيلامين ب 1100 هكتار وأم غلاس ب 300 هكتار ورغم التنوع البيولوجي إلا أن هذه النقاط لا تزال تعاني من الإهمال سواء من حيث النفايات المنزلية التي وجدت مرتعا خصبا لها هناك أو تدفق المياه المستعملة التي تنتجها المؤسسات الصناعية بإستمرارمما يتطلب تخصيص برامج كفيلة لتحقيق التوازن الإيكولوجي.