احتضنت جامعة تلمسان ندوة تحسيسية حول مرض "القصور التنفسي لدى الطفل" نشطها أخصائيون في الأمراض الصدرية وأطباء عامون ومختصون في علم النفس التربوي. وقد سمحت هذه الجلسة التي نظمها الاتحاد العام الطلابي الحر بالتنسيق مع مركز علاج النقص التنفسي لتلمسان و الجمعية الاجتماعية "نسيم" المهتمة بالمصابين بهذا المرض المزمن بتقديم مداخلات حول منشأ مرض الربو وأسبابه وأعراضه وسبل الوقاية منه وطرق التخفيف من أزماته الحادة. وأشار الدكتور محمد حجاج أخصائي في الأمراض الصدرية لدى تدخله في هذه الندوة التي حضرها عدد هام من الطلبة وأولياء الأطفال المصابين الى أن القصور التنفسي الذي غالبا ما يتطور إلى "نوبة" يعود إلى ثلاثة أسباب تحول دون مرور الهواء بصفة عادية تخص ضيق في مجموعة العضلات المحيطة بالممرات الهوائية وتؤدي إلى تشنج الشعب الهوائية أو تضخم جدار الممرات أو إفراز زائد لمادة المخاط. أما الأخصائي التربوي السيد محمد رضا كبار رئيس جمعية "نسيم" فقد قدم في هذا اللقاء الرامي إلى التقريب بين الجامعيين والأولياء والمهتمين بهذا المرض لتفهم مختلف جوانبه بعض المعلومات الخاصة بتطور القصور التنفسي والعوامل التي تؤدي إلى انتشاره مثل التهاب القصبات الهوائية الناجمة من زلات البرد وتلوث الهواء والتدخين والحساسية. كما أبرز المتدخل بعض الوسائل المساعدة للتقليص من أزمات الربو والتخفيف من حدتها معطيا بعض النصائح و الإرشادات العملية. ومن جهتها أعطت السيدة قنيش كريمة مديرة مركز النقص التنفسي الواقع بأعالي "لالة ستي" لمحة عن الخدمات والمصالح الطبية والنفسية والتربوية المتوفرة بهذه المؤسسة الصحية التي تتسع ل 150 سرير وتتكفل بمرضى الربو الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 سنة. ومن جهة أخرى ذكرت المتدخلة أن هذه الندوة تندرج في إطار الأسبوع التحسيسي الذي ينظمها المركز المذكور بمناسبة احياء اليوم العالمي للربو مؤكدة أن البرنامج يتضمن كذلك معارض وأبواب مفتوحة على المركز ورحلات ترفيهية وخرجات إلى الهواء الطلق لفائدة الأطفال المرضى مع تكريم الفائزين في المسابقة المنتظمة بالمناسبة.