سطرت الكشافة الإسلامية الجزائرية دورات تكوينية لفائدة 45 نزيلا بالمؤسسات العقابية استفادت من خلالها هذه الفئة من برامج مكثفة في مجالات عديدة لها علاقة مباشرة بتطوير وتنمية القدرات الفكرية. وقد باشرت الكشافة في هذه المبادرة تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين القيادة العامة ووزارة العدل في سنة 2005 فللمرة الخامسة على التوالي نظمت الادارة مشاريع متنوعة مباشرة بعد التوقيع على الوثيقة الرسمية قصد إعادة إدماج نزلاء المؤسسات العقابية في المجتمع. وتعتمد الكشافة في برنامجها هذا على المتابعة الدورية للسجين منذ فترة إقامته بالمؤسسات إلى غاية الافراج عنه مع ضبط كل المشاكل النفسية التي يعاني منها ومحاولة تجاوز هذه العراقيل عن طريق دورات تكوينية في عدة مجالات كل حسب اهتمامه وميوله، بداية من إلقاء محاضرات الى تقييم توجيهات وإرشادات له. ولم تستثن الكشافة من برنامجها السنوي الاحتفالات بالاعياد الدينية بتنظيم زيارات الى هذه المؤسسات ومشاركتهم فرحتهم بهذه المناسبة في جو عائلي مميز. من جهة أخرى استفادة 150 سجين من رحلات استجمامية إلى ولاية تلمسان اضافة الى تنظيم مخيمات صيفية لفائدة هذه الفئة ودورات رياضية ومسابقات فكرية وعلمية تحت اشراف افواج كشفية تعمل على السير الحسن للرحلات السياسية الاستكشافية. وبما أن الكشافة الاسلامية الجزائرية مؤسسة ذات طابع المنفعة العامة تعمد الى تحقيق الاهداف التربوية التوجيهية شرعت في تجسيد مشاريع متنوعية مرتبطة بالجانب التحسيسي التوعوي عن طريق تنظيم حملات بالمؤسسات التربوية والاحياء السكنية لمعالجة مظاهر سلبية وهذا بالتنسيق مع خلية الاحداث من بينها محاربة المخدرات، الوقاية من الكوارث الطبيعية وحماية الشباب من فئة الانحراف. وبالاضافة الى الاتفاقية المبرمة بينها وبين قطاع العدالة فقد أبرمت معاملات أخرى مع عدة قطاعات قصد تحسين أداء المستوى المعيشي وتطوير الانشطة الاقتصادية والاجتماعية وتجديد مجال التعاون بينها وبين الاطراف الاخرى.