كشف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نورالدين بن براهم أمس، أن الجزائر ستحتضن في 2010 ندوة دولية حول أهمية إدماج المساجين والأحداث في الحياة العامة بغض النظر عن فترة محكوميتهم، مؤكدا قدوم أكثر من 50 متربصا للمخيم الكشفي الدولي بسيدي فرج للاستفادة من أول تربص دولي مخصص لبناء قدرات المتطوعين والقيادات بحضور خبراء أجانب. أوضح بن براهم خلال افتتاح أشغال الورشة التكوينية الثالثة حول تنشيط وإدماج المساجين، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية استطاعت اليوم أن تفوز بموافقة المفوضين الدوليين العرب الذين اجتمعوا بالجزائر خلال الشهريين الماضيين، بحيث تمت موافقتهم على انعقاد الندوة الدولية في الجزائر حول إدماج المساجين والأحداث، مضيفا في ذات الإطار أنه تم عرض تجربة الحركة الكشفية الجزائرية في إدماج المساجين في المجتمع بالسويد، وقد حظيت بقبول وتوافق كبير، مؤكدا أن الكشافة الإسلامية تعمل على تحريك الأقاليم الكشفية والجمعيات الكشفية عبر العالم لزيارة الجزائر، وكذا معايشة تجربة الإدماج بشكل واقعي عن طريق زيارة المؤسسات العقابية التي تحولت إلى ورشات عمل وتكوين من خلال إعطاء فرصة ثانية للمسجونين. من جهة أخرى كشف بن براهم بخصوص النشاط الكشفي الدولي عن قدوم أكثر من 50 متربصا للمخيم الكشفي الدولي بسيدي فرج لكي يستفيدوا من أول تربص دولي يخصص لبناء قدرات المتطوعين والقيادات بحضور خبراء أجانب، مضيفا أن الاتفاقية التي ستبرم قريبا مع الكشافة الصحراوية ترمي للتضامن والتآزر في بناء القدرات والاستفادة من المخيمات الصيفية والدورات الإعدادية والتدريبية لفائدة الكشافة الصحراوية. وأوضح بن براهم في ذات السياق أن 10 قيادات صحراوية كشفية رفيعة المستوى ستحل ضيفة على الجزائر من أجل الاستفادة من مرافقة الكشافة الجزائرية واحتفالها باليوم الوطني للكشاف المصادف ل27 ماي من كل سنة. وفي موضوع آخر كشف بن براهم أنه سيتم إبرام اتفاقية الأربعاء القادم بين الكشافة ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية من أجل امتصاص أطفال الريف في إطار الحركة الكشفية، موضحا أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تنشيط الفضاءات الريفية التي أصبحت الآن محل اهتمام رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة، مضيفا أن هذا التنشيط يهدف إلى مرافقة الشباب الريفي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كما يهدف إلى تعبئتهم وتجنيدهم داخل منظمات كشفية جديدة، وبنود الاتفاقية يضيف بن براهم تتعلق بخلق فضاءات تمكن الشباب بممارسة نشاطهم وتدعيمهم ماديا ومعنويا، حيث تطمح قيادة الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى تجنيد قرابة نصف مليون شاب ريفي في صفوف منظمات كشفية جديدة.