أكد، الثلاثاء، مدير البيئة لولاية الجزائر تيباني مسعود انتهاء المرحلة التشخيصية لمشروع المخطط التوجيهي لنقل وفرز النفايات عبر 57 بلدية بالعاصمة، الذي تكفل بدراسته منذ حوالي عام مكتب دراسات تونسي والمدعم من طرف المؤسسة البلجيكية "بروكسيل بروبريتي"، ومن المنتظر أن يسلم في غضون 7 أشهر. * * وقال السيد تيباني على هامش الملتقى الذي نظمته ولاية الجزائر مع مؤسسة النظافة البلجيكية "بروكسيل بروبريتي" أن هذا المخطط بإمكانه احتواء وتسيير نفايات العاصمة من خلال ارتكازه على محاور تقنية تضمن توفير وتجنيد كل وسائل النقل والمعدات الضرورية لكل بلدية وكل المؤسسات المساهمة في نظافة الجزائر العاصمة، بما في ذلك نات كوم، أوديفال، أسروت، أوديمال وغيرها. * وسيكون العمل وفقا لهذا المخطط مع مراكز جمع وفرز النفايات مع المفرغات والمحطات المستقبلة للنفايات بانتهاج أساليب راقية مستقاة من تجارب دول أجنبية، وبالتالي التخلص من الأساليب العشوائية لجمع النفايات التي ظلت تطبع العاصمة لسنوات عديدة. وأوضح المتحدث أنه تم الإعلان عن مناقصة دولية للشروع في تجسيد المخطط الجديد ميدانيا. * من جهة أخرى قام الوفد البلجيكي بعرض تجربة العاصمة بروكسيل في مجال النظافة أمام مسؤولي البيئة بالجزائر، وإلى جانب المساعدة التقنية التي شرعت بدعمها مؤسسة نات كوم في مجال فرز النفايات، منذ 2003 أعلنت عن إقامة مشاريع جديدة بالعاصمة هي الآن قيد الدراسة مرتبطة أساسا بالبيئة والصحة والنقل، تتعلق بتجديد مسجد بن سيدي رمضان بالقصبة، ومشروع فرز النفايات المنزلية تتكفل بها مؤسسة "بروكسيل بروبريتي"، إلى جانب مشروع النقل الحضري المتعلق بتحويل أضواء المرور إلى الأماكن المناسبة. * وقال رئيس مصلحة الموارد البشرية ل"بروكسيل بروبرييتي" أندري جاك خلال هذا اللقاء أن مسالك العاصمة الجزائرية صعبة جدا، وبالتالي يجب تخصيص شاحنات نقل مكيفة وفقا لهذه المسالك لتتمكن من رفع النفايات الحضرية من مواقع التجمعات السكنية. * وقد اعتبر مدير البيئة أن مبادرة المؤسسة البلجيكية تسمح للجزائر بالإستفادة من النظم المنهجية لدولة رائدة في مجال النظافة والبيئة، وستحاول الجزائر من خلال هذه الشراكة، معرفة كيفية تسيير العائدات المالية، ومن يقوم بتمويل مراكز النفايات من مؤسسات عمومية خاصة.