سجلت المصالح الصحية لدائرة بريزينة الواقعة جنوب البيض ستة حالات للتيفوئيد خلال الأسبوع الماضي منها 3 حالات ببلدية الغاسول واثنين بقرية المنيجل وواحدة ببلدية الكراكدة وذلك حسب مصدر مسؤول من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدائرة بريزينة هذا وتم نقل الحالات المسجلة الى مستشفى محمد بوضياف بالبيض بعد تدهور حالتهم الصحية. هذا وتسارع المصالح الصحية التي أعلنت حالة الطوارئ بالمناطق المصابة لتطويق الداء ومعرفة أسبابه بأخذ عينات من الماء وتحليلها لمعرفة بؤرة التلوث. هذا ونشير الى ان التيفوئيد مرض وبائي يصيب أعمار مختلفة (ينتشر عادة عند الكبار اكثر منه عند الصغار) سببه الرئيسي الماء والاكل الملوثين وتظهر أعراض التيفوئيد خلال فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع بعد أن تدخل الجرثومة جسم الشخص. وخلال الأسبوع الأول، يشعر المصاب بحمى مرتفعة وصداع وآلام في البطن، وتصل الحمى إلى ذروتها وتبقى كذلك خلال الأسبوع الثاني. وفي أحيان كثيرة تظهر بقع وردية اللون على الصدر والبطن، ويصبح المصاب ضعيفاً كما يصاب بالهذيان في الحالات الشديدة. ومع بداية الأسبوع الثالث، يبدأ ظهور إسهال وهنا يصل المرض إلى أقصى درجاته. ويمكن أحياناً حدوث مضاعفات خطيرة ومميتة؛ إذ يمكن للجرثومة أن تحدث تقرحات في الأمعاء. وإذا أصبحت التقرحات حادة يمكنها أن تُحدث ثقوباً في جدار الأمعاء. وفي مثل هذه الحالات، تتدفق محتويات الأمعاء في البطن مما يؤدي إلى حدوث تلوث خطير، وفي حالات أخرى يمكن إصابة الأمعاء بنزيف شديد مما يستدعي نقل الدم إلى المريض للحيلولة دون وفاته . هذا و تبذل الدولة مجهودات جبارة للقضاء على الداء وذلك من خلال إجراءات حاسمة على الخصوص توفير الماء الشروب للسكان بعيدا عن أي تلوثات أي كانت خاصة فيما يتعلق باقترابها و مجاورتها لقنوات الصرف الصحي.