إستفاد سد بوحنيفية من مشروع لتنقيته جزئيا من الأوحال المتراكمة في حوضه، وقد تم المنح المؤقت لصفقة هذا المشروع الذي أشرفت عليه الوكالة الوطنية للسدود إلى مؤسسة تنقية المنشآت المائية »هيدرو دراڤاج« صاحبة العرض الوحيد للمناقصة الخاصة بهذه العملية، الهادفة إلى إزالة 6 ملايين متر مكعب من الأوحال في ظرف 31 شهرا وبكلفة تتجاوز 6، 107 ملايير سنتيم وذلك من أصل حوالي 35 مليون متر مكعب من الأوحال المترسبة بقاع هذا السد الذي تقدر طاقته التخزينية الأصلية ب 72 مليون متر مكعب. وتعتبر هذه أول عملية يستفيد منها السد بعد أن اقتصرت طريقة تطهيره عن طريق السلت التلقائي الناجم عن تصريف كميات من مخزونه من المياه عبر منافذ التنقية ، الأمر الذي زاد من حدة توحل سد فرڤوڤ الواقع على بعد حوالي 40 كلم أسفل سد بوحنيفية. وفي هذا السياق أكد إطار بمديرية الري بولاية معسكر أن مشروع التنقية الذي استفاد منه سد بوحنيفية ، قد أخذ بعين الإعتبار إشكالية الأوحال المنزوعة، إذ تم منذ حوالي سنتين اختيار مواقع لتجميع هذه الأوحال و تجفيفها بكيفية لا تؤثر لا على سد فرڤوڤ ولا على المحيط الطبيعي والفلاحي. ومع ذلك تبقى جدوى مثل هذه العمليات المكلفة محل العديد من التساؤلات ، لا سيما بعدما أظهرت التجارب المماثلة محدوديتها في استرجاع ولو جزئيا الطاقات التخزينية للسدود المستفيدة من عمليات التنقية، مثل سد فرڤوڤ الذي سبق له وأن حظي ب 3 مشاريع ، نفذ إحداها الهولنديون الذين نزعوا منه 6 ملايين متر مكعب من الأوحال تلتهم مؤسسة سوطرامو التي نزعت نفس الكمية من الأوحال، وأخيرا شركة »ألديب« الجزائرية - السورية التي كان من المفروض أن تزيل هي الأخرى 6 ملايين متر مكعب من الأوحال، غير أن المشاكل التي اعترضتها لم تتح لها إزالة سوى نصف الكمية، ورغم كل هذه العمليات إلا أن ذلك لم ينقذ هذا السد من الإندثار ، إذ تقارب نسبة توحله المائة بالمائة مما يستدعي ربما التفكير في حلول أخرى كإنجاز سدود بديلة في مواقع أخرى ملائمة على نفس مجرى الوادي، لإسترجاع الطاقة التخزينية التي ضاعت جراء الأوحال المتمثلة في 52 مليون متر مكعب موزعة على سدي بوحنيفية وفرڤوڤ فقط وهي طاقة يمكن تعويضها بإنجاز سد بمنطقة هونت (المعروفة بثلاثة أودية)للتخزين 60 أو 70 مليون متر مكعب من المياه.