أفادت مصادر مسؤولة من مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى وهران، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إتخذت جملة من الإجراءات الخاصة بالولادات الصيفية المتعلقة بالجهة الغربية والجنوبية الغربية من الوطن، وهذا قصد التكفل الأحسن بالولادات خلال هذا الفصل . وتتمثل هذه الاجراءات في إلغاء العطل الخاصة بالقابلات والأطباء المختصين في أمراض النساء خلال فصل الصيف، فضلا عن الإعتماد على المصالح الأخرى عند الضرورة، أي لدى إكتظاظ مصلحة الولادات بالنساء، فإنه ينبغي على الهياكل الأخرى المجاورة لهذه المصلحة أن تفتح أبوابها أمام النساء المريضات، وذلك تفاديا لظاهرة إفتراش الأرض ما ينجر عنها فوضى كبيرة داخل المصلحة، هذا زيادة على نقطة أخرى بإمكانها أن تخفف الضغط على مصلحة التوليد بمستشفى وهران والتي تتمثل في إعادة النظر في تنظيم هياكل التوليد بمستشفيات الولايات المجاورة لتفادي نقل النساء إلى المركز الإستشفائي بن زرجب، الذي أضحى يستقبل مرضى مختلف الولايات، الأمر الذي جعله يعيش نفس السيناريو سنويا. وفي ذات الصدد أوضحت مصادرنا أن مصلحة التوليد بمستشفى وهران إستقبلت خلال السنة الفارطة 2009، 16736 إمرأة، من بينها 11242 عملية ولادة، والتي تنقسم بدورها إلى جزءين أي الولادة العادية ب 8224 ولادة، والولادة القيصرية ب 3018 عملية ولادة، علما أن ذات الهيكل الإستشفائي توافدت عليه خلال ذات الفترة الزمنية 555 إمرأة من خارج الولاية. وما تجدر الإشارة إليه أنه وحسب الإحصائيات التي أفادت بها مصادرنا فإن ولاية معسكر قد إحتلت المرتبة الأولى من حيث نقل النساء الحوامل إلى المستشفى الجامعي بوهران، لتليها ولاية غليزان في المرتبة الثانية، لتحتل ولاية مستغانم المرتبة الثالثة ومن ثم ولاية عين تموشنت. المرتبة الرابعة علما أن هذه المصلحة يشرف عليها 11 طبيبا مختصا، و64 طبيبا مقيما، فضلا عن 73 شبه طبي والذين تتواجد من بينهم 34 قابلة، وهو ما إعتبرته مصادرنا بالعدد القليل جدّا مقارنة بعدد المتوافدين على ذات المصلحة. وبالتالي يبقى الإعتماد على مستشفى وهران الجامعي من قبل الولايات الأخرى، لاسيما المجاورة منها، يخلق فوضى عارمة بذات الهيكل، ولا يقتصر الأمر على مصلحة التوليد فقط وإنما حتى بقية المصالح الأخرى، أضحت تشهد نفس المشاكل يوميا، ما يجعلها تهتم بمواطني الولايات الأخرى بدلا من سكان الولاية، الذين أضحوا ينفرون من ذات المستشفى ويتوجهون نحو العيادات الخاصة، نظرا للإكتظاظ الذي أصبح يعرفه هذا الأخير. وللعلم أن هذه الإجراءات تم إتخاذها خلال الملتقى الجهوي الذي تم تنظيمه أول أمس بالمعهد التكنولوجي للصحة العمومية والذي حضره مدراء الصحة والمراكز الإستشفائية الجامعية ومدراء المستشفيات للجهة الغربية والجنوبية الغربية من الوطن، وهذا بغية التكفل الأحسن بالولادات خلال الفترة الصيفية وعلى مدار السنة عموما، علما أن الإهتمام بالولادات في فصل الصيف جاء نتيجة إرتفاع نسبة المواليد والولادات خلال هذه المدة.