واجه أمس بعض أولياء التلاميذ صعوبات في إقتناء المقررات الدراسية، سيما في الطورين الإبتدائي والمتوسط، ذلك لعدم وصول الكوطات المخصصة لتلاميذ السنة الخامسة إبتدائي خصوصا فيما يتعلق بالعناوين الجديدة التي أصدرها الديوان الوطني للمطبوعات هذه السنة والتي مست مواد الرياضيات ، الفرنسية واللغة العربية، حيث أن بعض الأولياء بادروا مسبقا في شراء الكتب القديمة بعد إنتهاء الموسم الدرامي الفارط لتفادي الوقوع في أزمة كتب الأسر التي تملك أكثر من فردين يزاولون دراستهم في الطورين الإبتدائي والقانوني، لذا كان لزاما على الأولياء التفكير في شراء الكتب بمجرد الإفتتاح الرسمي للدراسة، لكنهم إصطدموا في بعض الإكماليات بعدم وصول الحصص المخصص للتأجير أو الشراء وهو ما جعلهم يتخوّفون من ترقب أزمة الكتاب، خصوصا بالنسبة للمتمدرسين الذين يدرسون في الطور المتوسط على اعتبار أن هذا المستوى سيشهد ضغطا كبيرا بزيادة عدد المسجلين هذه السنة، والذي تجاوز ال 5 آلاف تلميذ مما يعني أن معدل شغل حجر التدريس سيفوق بكثير المعدل الوطني، ويصل إلى 38 تلميذا في القسم الواحد. الأمر الذي سيجعل الطلب كبيرا على الكتب والعناوين الجديدة التي أدرجت هذه السنة ضمن المقررات التربوية، ولو أن حصة وهران لهذا الموسم قد تتجاوز المليوني كتاب وانطلقت عملية توزيع الكتب المدرسية ووصلت حسب تصريحات مدير التربية أول أمس نسب متقدمة، مقارنة بالموسم الفارط أين عرفت تأخيرا ولم تتمكن المؤسسات من الإنتهاء في الآجال الممنوحة، وعن مجانية الكتاب المدرسي فقد أكد المسؤول الأول على قطاع التربية بوهران أن نسبة التوزيع تجاوزت ال 50٪ وستصل إلى 100٪ خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي ولتفادي أي طارئ من شأنه أن يؤثر على هذه العملية لاحقا تم تشكيل لجنة ولائية للتضامن على مستوى مديرية التربية يرأسها المدير تتولى مهام تسوية مشكل عدم الحصول على الكتاب في حالة تسجيل عجز ببعض المؤسسات ولتفعيل عمل هذه اللجنة تم إبلاغ مدراء المؤسسات من أجل تمكين جميع المتمدرسين من الإنتفاع من المقررات الدراسية للموسم الدراسي الحديد 2010 2011 علما أن الديوان الوطني للمطبوعات أصدر هذه السنة عناوينا جديدة في الطور الإبتدائي والمتوسط والذي مسّ مواد الرياضيات الفرنسية واللغة العربية للطور الأول وتغيير عناوين المقررات للسنة الخامسة إبتدائي في اللغة الفرنسية والرياضيات أيضا، في حين تم إصدار مقرر جديد في الفرنسية للطور المتوسط. وبالنسبة لمنحة التمدرس، فقد انطلقت عملية التسجيلات في الثامن من شهر سبتمبر الحالي غير أن العديد من العائلات المعوزة لم تتقدم لإستلام المنحة المدرسية ببعض المؤسسات مثلما هو الشأن بالنسبة لثانوية بوعزيز ربيعة التي لم يتقدم لإستلامها سوى 8 تلاميذ من أصل 80 تلميذا مسجلا لحدّ الآن وهو ما سيخلق ضغطا بالمدارس، في الأيام المقبلة ما دام أن بعض الأولياء لا يلتزمون بالآجال، مما يخلق طوابيرا لا متناهية عليها لاحقا، وهو ما تجسد فعليا أمس على أرض الواقع حيث شوهدت طوابير طويلة أمام مداخل بعض المتوسطات من طرف الأولياء من أجل الحصول على المنحة المقدرة ب 3 آلاف دج للتلميذ الواحد. علما أن بعض الأولياء لم يجدوا ضالتهم في الأسواق الموازية لبيع الكتب بالمدينة الجديدة على اعتبار أن بعض الكتب غير متوفرة بالشكل المطلوب عدا القديمة منها والتي تباع بأسعار متفاوتة ما بين 150و350دج للكتاب الواحد.