تجاوزت نسبة توزيع الكتب المدرسية عبر المؤسسات التربوية لحد الآن 76٪ من أصل 1.1 مليون كتاب قد عمت به هذه الهياكل منذ إنطلاق العملية. هذه التغطية الإجمالية تختلف من مؤسسة لأخرى ومن طور لآخر. حسب الإحصائيات الأخيرة التي ضبطتها مديرية التربية وأكدت من خلالها أن العملية تسيربوتيرة أسرع لتوفير كل العناوين المقترحة للدخول المدرسي المقبل 2011-2010 حتى يتمكن التلميذ من إقتناء ما يحتاجه في هذا الموسم قبل إنطلاق الدروس تفاديا للتأخير الذي سجلته بعض المؤسسات التربوية السنة المنصرمة حيث لم تتمكن هذه الأخيرة من إستكمال البرنامج في آجاله المتفق عليها، وهو ما جعلها تطالب بكميات إضافية بعد نفاذ مخزونها. وفي هذا الصدد تشير الأرقام المستقاة من الإدارة الوصية أكبر نسبة توزيع سجلها القطاع بالطور الثاني، حيث إستفادت المتوسطات بموجب هذه التدابير من عدد كبير من الكتب المدرسية بنسبة تساوي 85.52 ٪ وهي حصيلة تتجاوز بكثير تلك المسجلة على مستوى الطور الثالث أين حصرت في 74.75 ٪ أما فيما يخص المدارس الإبتدائية فلم تتحصل سوى على 68.91 ٪ من العدد الإجمالي الموجه لمختلف المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة. وبالمقابل فقد إستلمت المراكز أكثر من 1.6 مليون كتابا مدرسيا بنسبة تغطية تساوي 83.74 ٪ والعملية لا تزال متواصلة لإتمام النصاب وتلبية إحتياجات القطاع من هذه العناوين حيث أن التدعيم الإجمالي للهياكل التربوية يتطلب توفير 2 مليون كتاب في مختلف المواد والأقسام وهو العدد الذي ضبطته الجهة الوصية لتعزيز المؤسسات بحصصهم المطلوبة لضمان موسم دراسي ناجح، خاصة أنها في كل موسم تسجل نقائص عديدة مرتبطة بهذه الإشكالية، إذ يضطر المتمدرس على إثرها الإنتظار لحين وصول الكوطات الكافية وتوزيعها على كل التلاميذ المسجلين على مستواها. وما يلفت للإنتباه أنه في كل سنة تضبط الإدارة تدابيرا خاصة لتشديد الخناق على الإنتهازيين الذين يستغلون الفرصة لسحب عدد كبير من الكتب وتسويقها في السوق الموازية، حيث تجد ساحة الطحطاحة ونقاط عديدة تعرض عددا كبيرا بأسعار متفاوتة حتى العناوين الجديدة منها وهو ما يطرح العديد من الإستفهامات حول هذا الموضوع ونظرا لتكرار السيناريو فقد تعود المواطن على مثل هذه السلوكات حيث أن مع حلول الدخول المدرسي يتجه صوب سوق المدينةالجديدة لشراء عنوان كونه تعذر عليه إقتناءه من المؤسسة التي يتابع فيها إبنه المتمدرس دراسته. والجديد هذه السنة فيما يخص الكتب المدرسية فقد أصدر الديوان للموسم المقبل عناوينا جديدة في الطورين الإبتدائي والمتوسط، فبالنسبة للطور الأول فإن التغيير مسّ 3 مواد لأقسام السنة الرابعة إبتدائي من بينها اللغة الفرنسية والرياضيات واللغة العربية مقابل مادتين لأقسام السنة الخامسة إبتدائي وهما اللغة الفرنسية والرياضيات ولم تستثن هذه العملية تلاميذ أقسام السنة الأولى متوسط الذين سيستفيدون مع السنة الدراسية 2011-2010 من كتب جديدة في مادة اللغة الفرنسية