تعتبر جزيرة رشقون الوجهة المفضلة للسياح العابرين على الشريط الساحلي التموشنتي، الذي يمتد على مسافة 80 كيلومتر، إذ هي عبارة عن جزيرة تغوص في عشرات الكيلومترات بأعماق البحر الأبيض المتوسط باسطة ظلالها على زرقة المياه. وتعارف أهالي بني صاف على تسميتها بجزيرة ليلى، وهي تتربع على مساحة 26 هكتارا، وصنفت مؤخرا ضمن المواقع التاريخية للتراث الثقافي، كما يرجع المؤرخون وجود الانسان بها إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث يذكر أن قبائل البربر سكنت بها سنة 650 ما قبل الميلاد، وهو ما تؤكده بقايا حامية للجنود وبركة مائية قرب الميناء الذي كان يستعمل من طرفهم. الجزيرة عرفت كذلك دخول الفينقيين في القرن السابع قبل الميلاد، وهذا استنادا للقطع الخزفية التي تم العثور عليها بالموقع القديم. وعمدت قوات الاحتلال الفرنسي سنة 1870 إلى تشييد منارة يمتد علوها إلى 15 مترا يمكن للزائر مشاهدتها عبر الشاطئ ، هي لا تزال إلى يومنا هذا تقوم بإرشاد السفن العابرة لهذا الجزء من خليج الغزوات. جزيرة ليلى هي أيضا فضاء لصيد السمك النادر النوعية واكتشاف طيور لا ترى فصيلتها إلا في مثل هذا المكان.