إنتهت المحطة الجهوية لللتفزيون بوهران من تحضير الجزء الأول لفيلم جديد من نوع الرسوم المتحركة يحمل عنوان »الدرس المفيد« ويتكون هذا الجزء من 12 حلقة من المرتقب أن تبث على الشاشة الصغيرة خلال شهر مارس المقبل الذي يصادف عطلة الربيع. ويتواجد حاليا الفريق الفني والتقني في مرحلة تسجيل أغاني الحلقات التي ألفها الفنان طموح عبد الله وقام بتلحينها جلال عدناني، هذا وكانت عملية تسجيل الأصوات لحللقات »الدرس المفيد« قد انطلقت في شهر فبراير المنصرم في مرحلة أولى ولم يبق سوى الرتوشات الأخيرة ليكون العرض جاهزا وفي أبهى حلة تم من خلالها مراعاة عدة عناصر تدخل في العمل الكرتوني على غرار الحركة والديكور والصور والرسومات والألوان من أجل شدّ إنتباه الجمهور الصغير ومنافسة الأفلام الكرتونية الأجنبية لا سيما وأن »الدرس المفيد« يعد ثاني إنجاز من نوع الرسوم المتحركة لمحطة وهران الجهوية بعد فيلم »الأسد والحطابة« الذي عرض على قنوات التلفزيون الجزائري مرات عديدة، ويختلف عنه المشروع الثاني كونه جاء على حلقات أدخلت فيها الحركة الكاملة للشخصيات الكرتونية بدل نصف الحركة مع الإعتماد على تقنيات عالية جد متطورة من شأنها أن تدخل محطة وهران إلى سوق المنافسة مع الأفلام الكرتونية الأوروبية. وتتضمن هذه السلسلة التي جاء نصها باللغة الفصحى قصة فراشة بدون ألوان تخرج في رحلة البحث عن ألوانها وعن هويتها وفي طريقها تصادف مجموعة من الحشرات كالنحلة والخنفساء والسلحفاة وكذا الطفل، وتعالج كل حلقة موضوعها معينا يهدف من خلاله إلى تقديم العبرة وإستخلاص دروس مفيدة، ومن ضمن العناوين التي تتناولها كل حلقة على حدى نذكر الظلم، والخيانة والوحدة وغيرها من العناوين التي تجسد أحداثها الشخصيات المذكورة مع العلم أن المدة الزمنية لكل حلقة لا تتجاوز ربع ساعة. ومن المنتظر أن تنطلق المحطة الجهوية للتلفزيون بوهران أيضا بعد الإنتهاء الكلي من هذا الجزء في التحضير للجزء الثاني من السلسلة والذي يتضمن هو الآخر 12 حلقة تتواصل من خلالها قصة الفراشة التي فقدت ألوانها وتعثر في نهاية رحلتها الشاقة على والدتها وتعود إليها ألوانها وتنعم في الأخير بالسعادة التي كانت تبحث عنها، وحرص مخرج السلسلة عبد القادر مقدم وكل الفريق الذي اجتهد من أجل تقديم عمل جيّد على التنوع في كل حلقة وفضلا على تميز الأصوات التي نفسها شاركت في فيلم »الأسد والحطابة« جاءت الأغاني التربوية لتتخلل أحداث العرض وتعطي المزيد من الحيوية والمتعة في مشاهد كرتونية مميزة ، ويعد »الدرس المفيد« ثاني تجربة في مجال الرسوم المتحركة التي خاضت محطة وهران الجهوية غمارها بكل ثقة وعزم على فرض وجود أعمال وطنية وتمييز برامج التلفزيون الجزائري الموجهة للأطفال، وبعدما تألق فيلم »الأسد والحطابة« الذي كان باللهجة الوهرانية جاء دور المشروع الثاني الذي عرفت فيه عملية الإنجاز الكثير من التطورات مقارنة بالمشروع الأول الذي يعتبر أهم خطوة تم من خلالها لدخول عالم الرسوم المتحركة ويتواصل المشروع بكثير من الجهود والأفكار إلى الإحترافية بإشراف مراد سنوسي وعمل فريق جدي. وفي أجندة محطة وهران للتلفزيون الجزائري الكثير من المشاريع من هذا النوع من ضمنها مشروع دبلجة أفلام كرتونية إلى اللهجة الجزائرية أو اللغة العامية، هذا إضافة إلى مشاركة »الدرس المفيد« مستقبلا في تظاهرات ومهرجانات وطنية ودولية للرسوم المتحركة مع العلم أن محطة وهران الجهوية تعتبر السباقة في مشاريع الرسوم المتحركة التي لقيت تجاوب وإستحسان الجمهور الجزائري الذي تعرف على طرق الإبداع الفني في مجال الفيلم الكرتوني من خلال »الأسد والحطابة«.