تمكنت المصلحة الولائية للأمن وهران من توقيف بارون مخدرات خطير كان محل بحث على المستوى الوطني والدولي بعد تورطه في قضايا تتعلق بالمتاجرة والتهريب الدولي للمخدرات والسموم ويتعلق الأمر بالمدعو (ش.م) 30 سنة الذي يعتبر الرأس المدبر لشبكة خطيرة تقوم بترويج وتهريب كميات هامة من المخدرات. كما تبين أن هذا البارون وراء العملية الأخيرة التي أنجزتها مصلحة مكافحة المخدرات على مستوى الطريق المحيطي رقم 4 وهذا في أواخر شهر شعبان الفارط أين تم حجز كمية هامة من الكيف المعالج تزن قرابة 8 قناطير من هذه المادة والتي ضبطت على متن شاحنة قادمة من مغنية وتم خلال هذه العملية توقيف عنصرين من هذه الشبكة التي تعمل تحت أوامر هذا البارون وبالرغم من التحريات والتحقيقات إلى أن هذين العنصرين لم يكشفا عن الهوية الحقيقية لهذا المجرم الخطير. وحسب مصادرنا فإن عملية توقيف هذا البارون تمت بوسط مدينة وهران بعد عملية بحث وتحريات من قبل عناصر فرقة مكافحة المخدرات التي بذل فيها الأعوان مجهودات كبيرة وهذا بعد التوصل إلى الهوية الحقيقية لهذا البارون الذي كان يستعمل عدة هويات ويعمل بحوزته جوازات سفر ووثائق إثبات الهوية ومحررات رسمية أخرى كلها مزورة ومستخرجة من عدة مصالح وتحمل أسماء لأشخاص غير متواجدين . وعلى هذا كان محل بحث دوليا ووطنيا بأسماء لم تتمكن المصالح الأمنية التوصل إلى صاحبها لذلك ظلّ يتحرك وينشط دون أي عراقيل. وقد توصلت مصالح الشرطة إلى هوية عناصر الشبكة التي كانت تساند وتتعامل مع هذا البارون من أجل تسهيل هذه العمليات والمتكونة من 4 نساء من بينهم موظفتان من دائرة وهران وبالضبط من مصلحة جوازات السفر كان دورهما إستخراج جوازات سفر مزورة ووثائق إثبات الهوية كبطاقة الهوية وغيرها وهذا مقابل مبالغ مالية معتبرة إضافة تورط امرأتين دورهما تقريبا نفس دور الموظفتين وهو الوساطة واستخراج الوثائق وتزويرها. بحيث تقوم هاتين السيدتين بالتعامل مع عدة مصالح كبلدية وهران وغيرها لتلبية مطالب البارون، وهذا مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع لهن بعد اتمام أية عملية وإجراءات تمكنه من كسب هوية أخرى لشخص غير متواجد وهذا لمغادرة أرض الوطن والتنقل بين الولايات دون أن يكتشف أمره. وبعد التحقيقات والاستماع إلى أقوال المتورطين تم إحالتهم جميعا على العدالة أين أمر وكيل الجمهورية بإيداعهم جميعا الحبس بتهمة المتاجرة بالمخدرات والتهريب والتزوير مع إستعمال المزور .