بلغت حصيلة المحجوزات من المخدّرات خلال السنة الجارية بوهران، أزيد من 26 قنطارا من الكيف المعالج و78 ألف من الأقراص المهلوسة، في عمليات نوعية لمصالح الدرك، الأمن والجمارك، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة والذخيرة والمعدّات الحربية. تمكنّت كلّ من المصالح الأمنية المذكورة من وضع حدّ لشبكات وطنية ودولية خطيرة كانت تنشط على مستوى مختلف ولايات الوطن وتتخّذ من عاصمة الغرب محطّة رئيسية لها في محور تهريب السموم والأسلحة من الحدود الجزائرية المغربية إلى غاية ولايات الشرق ومن ثمّ على الدول الأوروبية، وتميّزت هذه السنة فيما يتعلّق بمكافحة المخدّرات، بسقوط رؤوس كبيرة حازت على ألقاب البارونات وسط شبكات التهريب ولدى مصالح الأمن المشتركة التي كانت تصنّفهم ضمن الهاربين من العدالة، من بينهم المدعو "قادة الإمبراطور"، "الهامة" ورجال أعمال آخرين تبيّن أنّ لهم صلة بالاتّجار في المخدّرات وتبييض الأموال، حيث تمكنّت مصالح الدرك من حجز أزيد من 6 قناطير في الفترة الممتدّة ما بين جانفي وإلى غاية شهر ديسمبر الجاري، كان آخرها، حجز 96 كلغ من القنب الهندي في عمليتين متفرّقتين بسيدي الشحمي وسيدي البشير هذا الأسبوع، أمّا مصالح الأمن فقد ضبطت ما يفوق العشرة قناطير من الكيف المعالج خلال هذا العام إضافة إلى حوالي 78 ألف قرص مهلوس كانت موجّهة للتهريب، أهمّها حجز 70 ألف قرص مهلوس مؤخّرا على مستوى الميناء، واستنادا إلى التحقيقات التي باشرتها فرقة مكافحة المخدّرات في 551 قضيّة مسجّلة، فقد تمّ توقيف 687 شخصا متّهمين بحيازة واستهلاك والمتاجرة بالمخدّرات، من بينهم 10 متابعين بتهمة الاتّجار الدولي و121 شخصا بالاتّجار على المستوى المحلّي، وما أضفى طابع الغرابة على هذه القضايا، هو استغلال العنصر النسوي في عمليات المتاجرة والتهريب إضافة إلى القصر، حيث أحيل على العدالة، 22 امرأة و3 قصّر فيما يتعلّق بنشاط مصالح الأمن فقط. أمّا مصالح الجمارك فقد قامت خلال نفس الفترة بحجز ما يربو عن 1 طنّ من الكيف المعالج، على رأسها عمليات نوعية كحجز 720 كلغ من القنب الهندي داخل حاوية تبريد موجّهة نحو اسبانيا وكميّات أخرى مخبّأة داخل سيّارات متوجّهة نحو الخارج وكذا داخل مواد استهلاكية لا تثير الانتباه، وموازاة مع ذلك تمكنّت مصالح الجمارك على مستوى الميناء من حجز كميّة هامّة من الأسلحة والذخيرة والمعدّات الحربية المتمثّلة في 5 مسدّسات، 7 بنادق صيد، 200 رصاصة، 15 كلغ من البارود، 17 منظار، 20 قنبلة مسيلة للدموع، ضبطت لدى مغتربين ولم تكشف التحقيقات السريّة عمّا إذا كان لهم علاقة بالنشاطات الإرهابية، فيما يعدّ ميناء وهران مؤسّسة اقتصادية هامّة يحطّ عليها المهرّبون أنظارهم للإفلات بمختلف السموم والأسلحة فضلا عن المواد الاستهلاكية الفاسدة والسلع المقلّدة.