أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن خطف مسؤول كبير في المخابرات اليمنية في محافظة صعدة الشمالية في شهر أوت وطالب بالافراج عن اثنين من السجناء المتشددين. وذكرت وكالة رويترز للانباء انه لم يتسن على الفور التأكد من صحة هذا الزعم. وفي شهر أوت الماضي خطف مسلحون مجهولون علي الحسام نائب مدير المخابرات في صعدة التي مزقتها الحرب، ولم يكن لدى السلطات فكرة عمن يقف وراء خطفه. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان بث على موقع اسلامي في وقت متأخر مساء الاثنين: اذا كانت حكومة الردة مهتمة بجواسيسها فلا سبيل للكشف عن مصير هذا الجاسوس الا بالافراج عن الاخوين... خلال 48 ساعة من نشر هذا البيان. وذكر البيان ان متمردين في صعدة احتجزوا عضوي القاعدة في باديء الامر ثم سلموهما الى السلطات اليمنية. وعلى صعيد اخر، قال مسؤولون حكوميون و عمال إغاثة في اليمن إن حوالي 15 ألف شخص نزحوا من منازلهم في جنوبي البلاد حيث تواصل الحكومة هناك قصفها لمعاقل المتمردين. و يتركز الهجوم في بلدة حوتة في محافظة شبوة الجبلية. و تفيد الأنباء الواردة من هناك بفرار أغلب سكان البلدة إلى القرى المجاورة. و تقول الحكومة إنها تحاول طرد حوالي مائة من مسلحي القاعدة يتمركزون في المدينة. وقال طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم إن العمليات في محافظة شبوه حققت أهدافها وكانت إيجابية. ويواجه اليمن تصعيدا في أعمال العنف التي يرتكبها تنظيم القاعدة. كما ويواجه البلد الحراك الجنوبي في جنوب اليمن الذي يدعو بعض منتسبيه الى الانفصال عن الشمال، وحركة الحوثيين المتمردة في الشمال. وأصبح اليمن مبعث قلق أمني عالمي، بعدما اعلن ذراع القاعدة الاقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر الماضي. وتدور اشتباكات بين القاعدة والحكومة اليمنية منذ عدة سنوات لكن المواجهات الدامية بين المتشددين وقوات الامن زادت مع شن الجماعة هجمات تزداد جرأة على الاهداف الدولية والمحلية. وتشن القاعدة منذ جوان عددا من الهجمات على اهداف حكومية في جنوب اليمن بينها ضرب مقر المخابرات في مدينة عدن الساحلية مما اسفر عن مقتل 13 شخصا. وترد الحكومة بحملة واسعة النطاق تشمل ضربات جوية لمن يشتبه بأنهم متشددون. وأفاد الهلال الاحمر في تقريره بأن الذين نزحوا عن ديارهم بسبب القتال الاخير يفرون الى بلدات او محافظات قريبة وتقيم غالبيتهم مع اقارب في ظروف صعبة للغاية، داعيا الى توفير امدادات غذائية وطبية عاجلة. وشبوة هي ايضا مسقط رأس رجل الدين المتشدد انور العولقي، وهي المكان الذي يشتبه بانه يختبئ فيه. والعولقي أمريكي من اصل يمني مطلوب لدى السلطات الأمريكية لصلاته بالقاعدة. وقد بدأت الاثنين في صنعاء محاكمة اربعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بينهم الماني وعراقي بتهمة التخطيط لاستهداف مصالح اجنبية وعسكرية ومواجهة القوات الحكومية في محافظة مأرب وسط البلاد. ولم توجه المحكمة الى الاربعة تهمة الضلوع في محاولة اغتيال السفير البريطاني في صنعاء في ابريل الماضي كما سبق ان افادت مصادر رسمية لاسيما موقع وزارة الدفاع. وقالت وكالة الانباء اليمنية ان المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في شؤون الارهاب استمعت الى قرار الاتهام الموجه من النيابة العامة الى كل من اليمنيين بدر احمد راشد الحسني وصدام علي عبدالله صالح الريمي والالماني رامي هنس هرمان ويلي والعراقي عبدالله مساعد عبدالعزيز الراوي. وبحسب القرار الاتهامي, فان الأربعة اشتركوا بين 2008 و2010 في اتفاق جنائي للقيام بأعمال اجرامية, حيث اتفقوا على استهداف السياح والمصالح الاجنبية والمنشآت الحكومية الحيوية والعسكرية ومواجهة الدولة في مارب وتعريض سلامة وامن المجتمع للخطر. واتهم الاربعة ايضا بالتدرب على السلاح وتشكيل خلايا سرية والاستعداد لتنفيذ المهام المكلفين بها في هجمات انتحارية. واجلت المحاكمة الى الثالث من أكتوبرالفارط.