نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع في مالي، اتهامه لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي باحتجاز أربعة سياح أوروبيين، خطفوا شمال شرق البلاد الأسبوع الماضي• وقال المصدر للوكالة "إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذي كان يعرف سابقا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، يحتجز على الأرجح السياح الأوروبيين"• وأضاف أيضا "نحن واثقون من أنهم السلفيون، أسلوب خطف الرهائن هو أسلوبهم، الرهائن الألمان عام 2003 وإثنان من الرهائن الأستراليين" وذكر "أن القاعدة تستأجر جماعات أخرى مسلحة بهذه المنطقة الواسعة" لتنفيذ عمليات خطف• واستطرد قائلا "السلفيون يقدمون مبالغ مالية طائلة لأي جماعة إرهابية، تجلب لهم غربيين ولكن بشرط ألا يكونوا مواطنين أمريكيين ولم يحتجزوا على الأراضي المالية"• وقال أيضا" إن القاعدة تخشى من أن ترد الولاياتالمتحدة عسكريا، كما أنها لا تريد إغضاب السلطات في مالي• وحمل مسؤولون ماليون في بادئ الأمر متمردي التوارف مسؤولية خطف السياح الأربعة، وهم إثنان من سويسرا وألماني وبريطاني قرب الحدود بين مالي والنيجر، الخميس الماضي"• وكان الأوروبيون الأربعة في طريقهم للعودة من احتفال ثقافي للتوارف، عندما خطفهم مسلحون من سيارتهم قرب بلدة ميناكا بمالي، ثم اقتادوهم إلى النيجر• وحادث الخطف الذي وقع الأسبوع الماضي هو الأسوأ من نوعه بالدولة الصحراوية الواقعة غرب إفريقيا، منذ أن خطف متمردون إسلاميون 32 أوروبيا عام 2003 ، وأفرج عن سائحين من النمسا في مالي بعد شهور من احتجازهما بالصحاري على يد من وصفوا بأنهم متشددون إسلاميون• وفي ديسمبر الماضي، فقد روبرت فاولر وهو دبلوماسي أممي كندي الجنسية ومساعده الكندي بالنيجر، وأعلنت جماعة التوارف المعارضة في البداية مسؤوليتها عن اختطافهما ثم نفت ضلوعها في ذلك"•