افتتحت أمس، بالعاصمة فعاليات الندوة الدولية حول " حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي"، وذلك بمشاركة حقوقيين من مختلف دول العالم، حيث تنعقد هذه الندوة في وقت يعرف ارتفاع وتيرة جرائم الاستعمار المغربي في حق الشعب الصحراوي. تتضمن الندوة الأولى من نوعها موضوعين أساسيين الأول يتعلق بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والتضامن مع المقاومة الصحراوية والتنديد بالخروق الممنهجة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي. وتهدف الندوة التي ستدوم يومين إلى مساندة السلام والعدالة في الصحراء الغربية من خلال دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ضمن استفتاء عام نزيه حر وعادل تشرف عليه الأممالمتحدة، ودعم المقاومة المدنية السلمية في الأراضي الصحراوية المحتلة بشتى الوسائل والطرق، وفضح وإدانة خروقات حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية، إضافة إلى ضرورة تحطيم جدار الصمت وفك العزلة الإعلامية المفروضة من قبل الاحتلال المغربي على السكان الصحراويين في الأراضي المحتلة وتشجيع وسائل الإعلام على الذهاب إلى تلك الأراضي ، والتركيز على إثارة اهتمام وسائل الإعلام الغربية على وجه الخصوص، وتنظيم مقاطعة كل الأنشطة التجارية التي تساهم في استنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ، والعمل على المزيد من الترويج للقضية الصحراوية والتعريف بها وضمان انتشار صداها وتردده بصورة أوسع. وفي هذا السياق أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري على أن هذه الندوة ستعمل على تشكيل ينبوع دعم ومساندة للحركة التضامنية الواسعة لمنظمات المجتمع المدني مع الشعب الصحراوي المكافح، وهو الموضوع الذي تشكله هذه الندوة التي تشكل صدى مترددا للكفاح الصحراوي في الأراضي المحتلة، ومنبرا للتنديد بالخروق المرتكبة في حق الشعب الصحراوي. وندد المتحدث بالتواطؤ الإجرامي للحكومتين الفرنسية والإسبانية الذي أسهم في منع الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بصفته شعب مستعمر، حيث أصبح الوضع الآن أمام طريق خطير ومسدود تقوم بعض القوى للحيلولة دون وضع توصيات الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة حيز التنفيذ، كما أشار إلى أن كل الندوات والأسابيع التضامنية والمحاضرات التي عقدتها حركة التضامن حول مختلف جوانب القضية الصحراوية " القانونية الإنسانية، الاجتماعية السياسية" بينت بما لا يدع مجالا للشك حيوية مجال الشعب الصحراوي، ونفسه الطويل وتجنده من أجل إنتزاع حقه في الحرية والاستقلال والديمقراطية، وحسب محرز العماري فإن المقاومة الصحراوية الأسطورية في الأراضي المحتلة أسقطت القناع عن همجية المحتل المغربي وخرقه اليومي لحقوق الإنسان بممارسة التعذيب والاعتقالات التعسفية والاغتصاب والاختفاء والمحاكمات الصورية. هذا وتعرف الندوة مشاركة 300 شخصية من بينها 120 أجنبي بالإضافة إلى 70 من نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين قادمين من الأراضي الصحراوية المحتلة، إضافة إلى مسؤولين صحراويين قادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين.