أمر مدير بريد وهران المفتشية الولائية لذات المؤسسة الخدماتية بإيفاد لجنة تحقيق خاصة قصد تقصي ما يجري بالبريد المركزي بوسط المدينة عقب إكتشاف فضيحة إختلاس فاقت 5،1مليار سنتيم. وحسب المصادر التي سرّبت »للجمهورية« المعلومات فإن اللجنة الموفدة من طرف مفتشية البريد واصلت تحقيقاتها حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك للوقوف على مدى صحة ما روج من أخبار حول الثغرة المالية التي تضاربت حول قيمتها مصادر مختلفة لها علاقة بقطاع البريد بالولاية حيث ذكرت بعضها أنه تم إختلاس ما يقارب 6،1 مليار سنتيم فيما ذهبت أوساط آخرى للحديث عن 4،1 مليار سنتيم. وذكرت مصادرنا أن المحققين شرعوا منذ أيام في مراجعة حساب البريد المركزي لتحديد المبلغ المالي المختلس حتى وان استبعدت ذات المصادر أن يصل الى الحد الذي ذكرناه آنفا، مؤكدا أن المحققون هم الوحيدون القادرون على تحديد الثغرة المالية إن وجدت وذلك من خلال تحقيقاتهم التي تجاوزت أسبوعا كاملا مما ينذر بفضيحة من العيار الثقيل قد تكتشف خيوطها لجنة التحقيق لدى المفتشية الولائية لبريد وهران. وينتظر المدير الولائي للبريد تقرير لجنة التحقيق قصد إيداع شكوى رسمية لدى الجهات الأمنية المختصة في إشارة الى الفرقة الإقتصادية والمالية للأمن الولائي وذلك على ضوء المستجدات التي يقف عليها المفتشون الذين أوكلت إليهم مهمة مراجعة حساب أكبر مركز بريد بالولاية وفي حالة ثبوت الثغرة المالية فقد تتسع تحقيقات المفتشية وحتى محققي الفرقة الإقتصادية والمالية لأمر وهران الى تحديد شكل القضية أيتعلق الأمن بإختلاس أموال الزبائن من الحسابات الجارية أو دفاتر التوفير أو تبديد أموال عمومية من خلال سوء تسيير ميزانية البريد المركزي ومهما كان نوع القضية فإن الأمر يتعلق بملف ثقيل قد يسقط برؤوس مسؤولة، علما أن المفتشين إستجوبوا كلا من القابض الرئيسي للبريد المركزي والمحاسب وكذا إطارات آخرى حول بعض الأمور المتعلقة بالتسيير من خلال مراجعتهم لحسابات هذه المؤسسة الخدماتية التي تؤمها أعداد من الزبائن.