المتورطان استثمرا في مصنع للجبن و آخر للطماطم بأسماء مستعارة تعرض مركز بريد الشراقة إلى عملية اختلاس أموال باهظة للمرة الثانية على التوالي منذ سنة 2004 إذ أقدم اثنين من موظفي المركز على التلاعب في وثائق المحاسبة وحولا الأموال لحسابهما الخاص ليستثمرا في مشاريع صناعية بأسماء مستعارة للتهرب من كشف أمرهما.وقد أوفدت المديرية العامة للبريد المركزي بالعاصمة لجنة تفتيش للتحقيق في قضية اختلاس أكثر من 32 مليار سنتيم. واستنادا إلى مصادر من لجنة التفتيش تحدثت إلى "النهار" فان اللجنة اكتشفت الأمر يوم الخميس الماضي السابع من شهر فيفري الحالي خلال جولة روتينية قادتها إلى ذات المركز حيث لاحظ أعضاؤها تلاعبا في وثائق المحاسبة، مما جعلهم يتتبعون الآثار التي قادتهم إلى اكتشاف ثغرة مالية قدرت لحد الساعة ب 32 مليار سنتيم، ولا تزال العملية مستمرة. وحسب ذات المصادر فان مركز بريد الشراقة كان قد تعرض إلى عملية اختلاس مماثلة سنة 2004 إذ تم توقيف القابض الرئيسي للمؤسسة سنة 2005 بعد استكمال التحقيق وثبوت التهمة عليه وكان قد حكم علية ب 7 سنوات حبس نافذة. وأضافت ذات المصادر أن الموظفين الاثنين اللذان تم اكتشاف تلاعبهما مؤخرا كانا يشاركان القابض الموقوف في الاختلاس إلا أنهما لم يتوقفا واستمرا في العملية أياما من إيداعه الحبس بعدما تأكدا من إقفال ملف التحقيق واختلسا مبلغ 32 مليار سنتيم بالتدريج منذ 2004. هذا و تشير معلومات بين أفراد من لجنة التفتيش وأوساط موظفي مركز بريد الشراقة إلى أن الشخصين المتورطين في اختفاء المبلغ المالي استثمرا بأسماء مستعارة في مشروع مصنع للجبن بالشراقة، وآخر للطماطم المصبرة في عنابة.