كشف مدير النقل عن إيداع مشروع مخطط النقل الجديد لدى اللجنة الولائية للصفقات العمومية بعد إنتهاء إعداد الدراسة من طرف مكتب الدراسات الذي تم اختياره شهر أفريل الفارط من خلال مناقصة دولية تم الإعلان عنها، إذ كلف إعداد هذا المشروع وهي العملية التي أنجزت عبر ثلاث مراحل وهي مرحلة التشخيص، التجريب وإعداد الإقتراحات وأخيرا مرحلة الإختيار النهائي للمخطط. مشروع المخطط عرض على اللجنة الولائية للصفقات العمومية للمصادقة عليه فيما من المتوقع الإنطلاق في تنفيذه مع نهاية السنة الجارية، وهذا بعد استنفاذ الإجراءات القانونية الواجبة في هذا الإطار. الدراسة تتضمن مجموعة من الإقتراحات حول تنظيم قطاع النقل بالولاية، ولا سيما داخل مدينة وهران وهذا فيما يتعلق بمخطط المرور، الحافلات، سيارات الأجرة الخطوط الجديدة وكذا توزيعها، قصد تحسين نوعية الخدمات والقضاء على حالات النقص التي يعرفها القطاع أخذا بعين الإعتبار عدة عوامل مؤثرة تتمثل أهمها في المشاريع الجديدة سواء المسلمة أو الجاري إنجازها، كالمحطات الحضرية، المحطات البرية مواقف الحافلات، مشروع الترامواي، محطات سيارات الأجرة التي انطلق إنجازها زيادة على مشاريع السكة الحديدية إذ أن التنسيق سيأخذ بعين الإعتبار جميع هذه المشاريع ناهيك عن المشاريع السكنية الجديدة والأحياء الجديدة المسلمة. إعداد الدراسة انتهى عبر مراحله الثلاثة بداية بتشخيص القطاع والتعرف على مختلف النقائص ومقارنتها بالمعطيات الموجودة من خلال الإمكانيات المتوفرة سواء داخل مجمع وهران الذي يضم مختلف البلديات التابعة لدائرة وهران والتي ينشط بها 715 متعامل في النقل يشتغلون في 40 خطا و1059 حافلة ما يوفر 64629 مقعد لدائرة أرزيو التي بها 5 خطوط نقل يستغلها متعامل واحد له 15 ما يوفر 1096 مقعد، أما دائرة ڤديل ففيها خط نقل واحد به 4 حافلات ينشط بها 3 متعاملين ما يوفر 313 مقعد. للتذكير فإن مكتب الدراسات الذي كلف بإعداد دراسة حول مشروع المخطط هو مجمع يسمى »فير بتيز« يضم مكتب دراسات جزائري وهو مكتب دراسات للنقل الحضري التابع لمؤسسة ميترو الجزائر ومكتب برتغالي تابع لمؤسسة ميترو ليسيون يسمى »فيركونسولت«. للإشارة فإن تنفيذ مخطط النقل الجديد أصبح أكثر من ضرورة نظرا لوجود عدة نقائص بالقطاع دون غض النظر عن المجهودات المتخذة والخطوط الجديدة المفتوحة.