وكان المسؤول الأول على القطاع بالولاية قد أكد في تصريح ل"الفجر" أن مصالحه اتخذت جملة من التدابير والإجراءات اللازمة التي ستعيد لمدينة تيزي وزو - على وجه الخصوص - وجهها المعهود وهذا من خلال المبالغ المالية المخصصة لمجمل المشاريع المسطرة خلال السنوات الأخيرة والتي مايزال البعض منها قيد الإنجاز، في الوقت الذي تم الإعلان عن أخرى• ففي السنة الماضية مثلا ولهدف سد النقص المسجل في مجال المرافق الحيوية خاصة بمقر الولاية تم إعداد برنامج هام قدر غلافه المالي ب9•5 ملايير دج سيتم تخصيصه لتوسيع الدائرة الحضرية للعديد من التجمعات السكنية والمرافق الرئيسية الأخرى التي تبين أنه لم يعد بمقدورها تلبية متطلبات النمو السكاني المتزايد، وهي العملية التي تتجسد أساسا عبر 70 دراسة تهيئة عمرانية على مساحة إجمالية ستصل إلى 3300 هكتار بمعدل 176 موقع، وهي العملية التي خصصت لها السلطات الولائية حصة مالية وصلت إلى حدود المليارين دج، كان قد استهلك منه فقط 1•5 مليار دج إلى غاية نهاية ماي الفارط لاسيما على مستوى المدينةالجديدة التي تحولت مؤخرا إلى ورشة عمل حقيقية، ما صعب من حركة المرور فيها إلى جانب مدينة ذراع بن خدة التي كانت قد تضررت بموجة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة خلال الشتاء الفارط مخلفة أضرارا مادية بليغة كادت أن تودي حتى بالأرواح البشرية• وأضاف ذات المسؤول أن هذه العملية ستمتد رقعتها لتمس كذلك مختلف الأحواض المتواجدة على المنحدرات، فضلا عن ذلك سيتم إنشاء أنابيب جديدة لجمع مياه الأمطار التي ستوجه للعمل الفلاحي، إلى جانب شبكة أخرى خاصة بالمياه القذرة وكذا الإنارة العمومية على مستوى الطرقات التي أصبحت تفتقر إليها سابقا مع إعادة الاعتبار للأرصفة ومقاطع الطرق• وراهن ذات المسؤول في هذا الإطار على الدور الذي سيلعبه المواطنون المدعوون لتقديم يد المساعدة للجهات المكلفة بإنجاز هذا المشروع الذي سيكلل باهتمام كبير بالنظر إلى نجاعة الدراسات المنجزة من أجل ضمان ديمومة استغلال مختلف المنشآت لاسيما القاعدية منها إلى جانب إشراك هؤولاء المواطنين المجبرين كذلك في مرافقة السلطات المحلية في تجسيد مشروع التهيئة الحضرية والعمرانية من خلال مخطط شغل الأراضي الذي يعينهم بشكل مباشر قصد تحسين إطارهم المعيشي• كما أضاف مدير التعمير والبناء في حديثه عن المصادقة على 75 دراسة عبر ثلاث مراحل مع إطلاق 71 مناقصة أخرى لمنح صفقات إنجازها للشركات الأكثر استحقاقا، هذا في الوقت الذي تعتزم فيه ذات المديرية إطلاق مشروع هام كبير ستستفيد منه مدينة تيزي وزو، والمتمثل في منشأة فنية ضخمة وهي العملية التي أسندت أشغالها إلى فرقة من المهندسين المعمارين والفنانين قصد إعطائهم الوجه الحضري اللائق بمدينة تيزي وزو ومسايرتها للأقطاب الحضرية الكبرى وسيكون هذا المشروع على شكل معلم كبير يخلد ذكرى أرواح 11 شهيدا برتبة عقيد قدمتهم منطقة القبائل لاستقلال الجزائر وهو المشروع الذي اختير له المعرج الغربي للمدينة قدوما من الجزائر العاصمة ولا تنحصر عملية التهيئة عند هذا الحد بل ستتوسع إلى المناطق الساحلية في كل من ازفون وتيفزيرت من خلال تهيئة شواطئها البالغ عددها ب12 شاطئا 7 منها فقط مسموحة للسباحة والني توشك على الانتهاء منها، علما أن الواجهة البحرية للمنطقتين المذكورتين يبتم تعزيزهما بارضية تضم محلات تجارية مع ربطها بميناء الترفيه والصيد خاصة بتيفزيرت الذي سيتم تدشينه من طرف رئيس الجمهورية•