اتفق كل المتدخلين في الندوة الدولية حول حق الشعوب في المقاومة على أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، كما جدد الجميع الدعوة إلى المجموعة الدولية لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الأراضي الصحراوية، وفي نفس الصدد ندد المتدخلون بالخروق التي يقوم بها الاستعمار المغربي في حق الشعب الصحراوي. أكد الحقوقي الهندي سمير كاتشي أن ما يحدث في الأراضي الصحراوية يجعلنا نقول أنه " لافرق بين المغرب و إسرائيل " لأن ما تقوم به الدولة اليهودية في فلسطين هو ما يقوم به المغرب في الصحراء الغربية، ودعا السيد كاتشي إلى وقف المعاملة اللاإنسانية للشعب الصحراوي، كما أشار نفس المتحدث إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة الهندية في سبيل استقلال الصحراء الغربية حيث كانت الهند قد اعترفت بالجمهورية الصحراوية في سنة 1984. وفي نفس السياق دعا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الصحراوية الموريتانية السيد عبد الرحمن ولد ميمي إلى اعتماد الشرعية الدولية، عن طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير في الأراضي الصحراوية، وعبر السيد ولد ميمي عن تضامن الشعب الموريتاني مع الشعب الصحراوي، كما ندد بالجرائم التي يقوم بها المستعمر المغربي في الصحراء الغربية. وفي سياق متصل هاجم الحقوقي بيريز من نيكاراغوا الحكومة المغريبة التي تتفنن في انتهاك حقوق الشعب الصحراوي، وعبر المتحدث عن تضامن شعب نيكاراغوا مع الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق تقرير المصير، وعاد المتحدث إلى موقف بلاده من الثورة الجزائرية التي حظيت بالدعم من طرف جميع الشعوب المحبة للحرية " لقد دعمنا حقوق الشعوب ومناهضة كل أشكال العنف التي تقف في طريق تحقيق حرية الشعوب". وذهب السيد كارميلو رويز من إسبانيا في نفس الاتجاه حيث طالب بضرورة وقف كل أشكال الهيمنة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي فوق أراضيه واصفا ما يحدث له بانتهاك صريح للسيادة الوطنية. أما السيد أوسفالدو أندراد لرا من جمهورية الشيلي فأكد على ضرورة دعم المقاومة السلمية الصحراوية، حتى يتمكن الصحراويون من استرجاع سيادتهم، مشيرة إلى أن العديد من الفعاليات في أمريكا اللاتينية تعمل على تطوير الحوار في هذا الاتجاه.