يلجأ الكثير من الأولياء هذه الأيام إلى اقتناء الكتب المدرسية من سوق المدينة الجديدة ، في الوقت الذي عجزت فيه بعض المؤسسات التربوية عن توفيرها بعد الإضراب الذي شنه المقتصدون لقد توجهنا نحو سوق المدينة الجديدة أين يعرض عشرات الباعة كتبا جديدة و أخرى قديمة بأثمان متفاوتة، حيث كشف لنا هؤلاء أنَه و حسب بعض الزبائن فإنَ بعض المدارس وفرت لتلاميذها جميع الكتب، فيما تأخرت مدارس أخرى عن ذلك مما جعلهم يتخوفون من الوقوع في أزمة خانقة، فعجَلوا باللجوء إلى سوق المدينة الجديدة و قد أكَد لنا أولئك الباعة أنهم يجلبون الكتب الجديدة( 2014-2015) من مكتبات على مستوى العاصمة و التي تباع لهم بأكثر من ثمنها الرسمي مما يفرض عليهم كباعة باحثين عن الربح برفع السعر مع حساب أجرة النقل و عليه فإن مبلغ الكتاب الجديد الواحد يرتفع سعره إلى قرابة الضعف و على سبيل المثال يقتضي برنامج السنة الثانية ابتدائي استعمال 5كتب وهي كتاب العربية سعره الرسمي ب 220 دينار ، كتاب الرياضيات ب160 دج و التربية المدنية ب 115دج و التربية الإسلامية ب 110 دج، وكتاب التربية العلمية و التكنولوجية ب 110دج و مبلغها الإجمالي لا يفوق 760 دينار لكنها تطرح بالسوق السوداء بسعر يفوق 1000 دينار و يتم عرض نفس الكتب لكنَها قديمة و بسعر لا يزيد عن 500دج لجميع الكتب و قد تمَ تسجيل ملاحظة تشير إلى أنَ الكتب القديمة لمختلف الأقسام لا يتعدى سعرها 100 للكتاب، وعلى سبيل المثال أيضا كتب السنة الأولى متوسط المقدرة ب 10 كتب ، حدد سعر كتاب اللغة العربية ب230دج و مادة الرياضيات ب 190 دج أما التربية الإسلامية ب 110دج وكتابي التاريخ و الجغرافيا ب 240دج و العلوم الطبيعة و الحياة ب190 دج و كتاب العلوم الفيزيائية و التكنولوجية ب160 دج أما الفرنسية فحدد ب240دج و الانجليزية ب120 دج أما التربية المدنية فسعر الكتاب حدد ب110 دج و بذلك يكون السعر الإجمالي قد وصل إلى 1590 دج أما بالسوق السوداء فقد أكد لنا بعض الباعة أنهم يوفرون هذه الكتب بسعر يفوق 2000دج مع أنَ السعر يختلف من بائع إلى آخر ، و لحد الساعة يقول الباعة أنَه لم يتضح نوع الكتب التي ستوفرها المدارس خلال الأيام القادمة بعدد قليل وتلك الكتب كما جرت العادة التي تعتبر الصيد الثمين لهم فإذا تمكنوا من جلبها من مكتبات العاصمة سيجنون منها ربحا كبيرا.