عادت تجارة الفحم و التبن و السكاكين و لوازم الذبح الى الواجهة هذه الأيام بمختلف انحاء ولاية وهران مثلما هو الشأن كل سنة مع اقترب عيد الأضحى المبارك و التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين. التحقنا يوم أمس بحاسي عامر ببلدية حاسي بونيف أين تعرض قطعان من الغنم على الطريق ، بجانبها أكوام من التبن تباع قدر سعر الوحدة ب600 دج و الذي لم يتجاوز سعره خلال الأشهر القليلة الماضية 300دج فيما تعرض أكياس العلف ب3600 للقنطار بفارق قدر ب400 في القنطار بعد أن كان ثمنه 3400دج و حسب أقوال بعض الباعة أنَه يتم جلبه من بعض الولايات الغربية و على رأسها غليزان و تيارت،و بعد جولة استطلاعية بكل من سوق بلدية حاسي بونيف و قديل و سوق لاباستي و المدينة الجديدة لاحظنا انتشارا كبيرا لطاولات عرض السكاكين و لوازم الذبح حيث يختلف سعرالسكاكين و الخناجر حسب الحجم و الشكل و النوعية و يتراوح ما بين 30دج الى 700دج فيما تراوح سعر "الشواية" العادية ما بين 120دج الى 1500دج حسب الشكل و الحجم أما الشواية الكهربائية فقد تراوح سعرها مابين 2000دج الى 5500دج، و ثمن المضخة ب350دج و التي تستعمل لنفخ الذبيحة لتسهيل عملية السلخ،و حسب ما أشار له بعض باعة التجزئة فإنَ معظمهم يجلبون معظم تلك السلع من سوق المدينة الجديدة للبيع بالجملة ، و لم تشهد مقارنة بالسنة الماضية سوى ارتفاعا طفيفا في الأسعار، أما عن مادة الفحم فقد شهدت خلال هذه مقارنة بالسنة الماضية ندرة أرجع الباعة سببها إلى نقص الكمية المعروضة عند منتجي هذه المادة نظرا لتراجع العديد منهم عن إنتاجها حيث أشار جل الباعة أنَهم يجلبون هذه المادة من مدينة سيق حيث توجد بها عائلة اشتهرت ببيع الفحم طيلة السنة و صارت ورشاتها قبلة من طرف التجار و أصحاب المطاعم المتخصصة في بيع الشواء خاصة من شرق البلاد ما أدى إلى ارتفاع الطلب و انخفاض العرض ،كما أنَنا في فصل ممطر جعل العديد من الباعة يتراجعون عن بيع هذه المادة خوفا من الوقوع في الخسارة ، و رغم ذلك الا أنَ كل من سوق لاباستي و المدينة الجديدة توفرت بها بعض الطاولات التي تعرض الفحم ب 70 الى 80دج للكلغ الواحد و الذي غالبا ما ينزل بعد أيام العيد الى 50 و40 دج للكلغ هذا و نشير الى أنه أثناء جولتنا الاستطلاعية لمسنا فرحة العيد بأعين الزبائن الذين راحوا يقتنون كل ما يلزمهم من أواني ووسائل بارتياح و استحسنوا جملة الأسعار التي تباع باستثناء سعر الماشية التي بلغت السقف.