إحياء لسنة الخليل إبراهيم عليه السلام يسعى المواطنون هذه الأيام ككل سنة من شهر ذي الحجة لشراء كبش العيد الذي يعد فرحة الصغار والكبار ككل ومع العد التنازلي لهذا اليوم الفضيل وبعد زيارة نقاط بيع المواشي تأتي أيام التسوق وإقتناء مستلزمات عيد الأضحى والمتمثلة في السكاكين وشوايات والمغازل لنفخ الماشية إلخ هي مستلزمات يتهافت عليها عامة المواطنين كل عام وخاصة النساء التي تراهم بالأسواق مثل سوق المدينةالجديدة والذي يصفف أصحاب العربات الخشبية موادهم المذكورة به إضافة إلى الفحم وأسعاره المتفواتة. هي سلوكات إعتاد عليها المواطن الجزائري حتى أصبحت عادة كل ما يحل موسم أو عيد حتى يتسابق الناس والجيران في شراء هذه المستلزمات أو تلك حتى وإن كانت على حساب جيوبهم . ولإكتمال فرحة العيد يشترى الأطفال التبن الذي يباع حتى بالأحياء مع قدوم الأيام الأخيرة لعيد الأضحى ليصبح كل ما قام به عمال النظافة وأعوانهم في الأسابيع القليلة الماضية في خبر كان وما يزيد الطين بلة أن الباعة المتجولون يعرضون الفحم في أي مكان وعند المساء تصبح الأرضية سوداء من بقايا هذه المادة. ففي كل سوق من الأسواق الجوارية ينشط هؤلاء الباعة مغتنمين فرص المناسبات لأن العيد يبدأ عند هذه الأسواق وحتى سوق الخضر والفواكه هي الأخرى تشهد إقتناء مادة البطاطا والسلاطة والتي يستهلكها المواطنون في أيام العيد بكثرة حيث وصل سعر البطاطا عند باعة المحلات إلى 75 دج. وعن مستلزمات الذبح فقد بيعت السكاكين بأسعار تتفاوت ما بين 150 دج إلى 500 دج حسب النوع وكبر السكين أما الشويات فقد تراوح سعرها ما بين 200 دج إلى 500 دج في حين بيعت عصى «المغازل» ب 60 دج هي أسعار قد يكون المواطن هو المتسبب الأول في إرتفاعها لأن بعض التجار الإنتهازيون يغتنمون أي فرصة للربح السريع هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن مخلفات الفحم والتبن قد شوهت مناظر الأحياء خاصة مساء عندما يعود هؤلاء إلى منازلهم ويتركون مخلفاتهم من أكياس وقطع الجرائد وتبن متناثر هنا وهناك ليدفع ثمن تنظيفها عمال النظافة الذين يعملون أيام عيد الأضحى بالسرعة القصوى.