يكثر في هذه الآونة انتشار باعة الفحم، السكاكين، أكوام التبن، وآلات شي اللّحم وكل ما من شأنه أن يستعمل في مناسبة العيد، حيث يعد هذا الأخير مناسبة لتدبير بعض النقود بالنسبة للعديد من الشبان بولاية مسيلة· وحسب بعض الباعة فإن هذا النشاط غير موسمي بل يمتد على مدار السنة، لكن الإقبال يكثر خلال فترة الإستعداد لعيد الأضحى ويقل بعدها، حيث يقتصر بيع الفحم مثلا على أصحاب المطاعم· ويحقق بيع الفحم في هذه الأيام أرباحا سريعة ذلك أنه يصبح ضرورة يوم عيد الأضحى المبارك·وتبعا لما لوحظ بمختلف أسواق مدينة مسيلة فإن سعر الكلغ الواحد من الفحم يتراوح ما بين 60 و100دج، وهذه الكمية كافية لشي أزيد من 10 كلغ من اللحم·وإضافة إلى الفحم يعرض بعض الباعة المشواة الحديدية التقليدية بأسعار لا تتعدى 250دج· كما يعمد البعض الآخر الى بيعها مرفوقة بالأسلاك المعدنية أو الخشبية·بعيدا عن آلات الشواء والفحم يعرض الأطفال الصغار بدورهم التبن بأسعار في متناول المتسوقين إذ يطلبون 80دج مقابل 4أو 6 كلغ من التبن وباقي المواد التي تستهلكها الكباش· ويشكل عيد الأضحى فرصة لبعض الشباب الراغب في التنقل لعرض خدماته، منها شحذ السكاكين والأدوات المستعملة خلال يوم العيد، علما أنهم يلقون إقبالا معتبرا من طرف المواطنين لأنهم يسهلون بذلك مهمة النحر وتقطيع الأضحية· من ناحية أخرى يستعد البعض الآخر من العارفين بذبح المشاية وسلخها ليوم النحر، حيث يجوبون الأزقة مصطحبين الأدوات اللازمة لذلك ويعرضو ن على المواطن ذبح الأضحية مقابل 500دج·مقابل هؤلاء يستعد مستخدمي المسلخ البلدي لمدينة المسيلة لإستقبال أضاحي المواطنين يوم العيد بغية ذبحها تحت إشراف مؤطرين مختصين في البيطرة· وإلى جانب هؤلاء يشكل عيد الأضحى أيضا فرصة للربح بالنسبة لباعة الملابس الذين ينتشرون عند مدخل ومخرج كل سوق، حيث يلاحظ أن معظم سلعهم من صنع صيني وأسعارها منخفضة بنسبة 30% مقارنة بتلك المعروضة في المحلات· ولذلك يمكن اقتناء ثلاث أو أربع قطع خاصة بالأطفال بسعر لا يتعدى 2000 دج·(وأج)