اختتمت منذ أواخر الأسبوع فعاليات وعدة "سيدي أمحمد بن عودة " بغليزان التي استقطبت زوارا من مختلف مناطق الوطن كما كانت فرصة لتلاوة القرآن خلال أيام الاحتفال . و قد عاش سكان البلدية التي تحمل اسم هذا الولي الصالح أجواء احتفالية بهيجة خلال هذه التظاهرة السنوية التي دأب الغليزانيون و حتى سكان المناطق المجاورة على غرار تيارت و تيسمسيلت على احياءها ، حتى يتذكرون فيها خصال الرجل الذي خدم طيلة حياته بلاده و دينه في المنطقة و الغرب الجزائري . وما ميز هذه التظاهرة التي انطلقت منذ مساء الثلاثاء الماضي ، الفنتازية (الفروسية) حيث نظم بالمناسبة سباق الخيل الذي جلب العديد من المتفرجين ، كما أمتعت فرق فلكلورية الجمهور الغفير الذي شارك كل مواطني منطقة " مينا" الاحتفال بهذه العادة السنوية . و هكذا ، قد شهد هذا الموعد نصب الخيم قرب الولي الصالح ليتوافد عليها أحفاده وضيوفهم من القبائل الأخرى و ذلك قبيل انطلاقها و الى غاية اختتامها و الى جانب ذلك تم خياطة الخيمة التي تتشكل من قطع القماش المنسوج من الوبر الخام ، بحيث تمثل كل قطعة عرشا من عروش فليتة و البالغ عددهم 25 ، و في يوم الاحتفال ، تنافس فروع هذه الأعراش على نقل الخيمة التي تم نصبها وسط جو احتفائي مميز بالصياح و أصوات ضرب العصي و الزغاريد و الموسيقى الفولكلورية، و بالمناسبة تم اطعام المساكين و الزوار و تلاوة القرأن الكريم اضافة الى ممارسة النشاطات التجارية طيلة أيام التظاهرة . و كان قد سبق احياء وعدة" سيدي أمحمد بن عودة " تزيين القبة التي تحتضن ضريح الولي الصالح التي يزورها عشرات الآلاف من المواطنين سيما ألعاب الفروسية التي ميزت هذه الوعدة من خلال ركوب أحسن فرس من كل عرش .