شهد قطاع الخدمات الجامعية بولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية سواء بالنظر إلى الهياكل القاعدية أو إلى عدد الطلبة المنتمين للقطاع حيث تمكنت إدارة الخدمات خلال الثلاث سنوات الأخيرة من إيواء وإطعام و نقل أزيد 14900 طالب جامعي ينتظر أن يتضاعف عددهم خلال الموسمين المقبلين و ذلك تزامنا مع استلام القطب الجامعي الجديد الذي سيفتح نحو 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد حيث يستعد قطاع الخدمات الجامعية بورقلة ميدانيا لاستقبال نحو 4500 طالب جامعي جديد بالقطاع و من أجل معرفة مدى جاهزية هذا الأخيرة لاستقبال الطلبة الجدد و معرفة خبايا القطاع كان لنا لقاء مع المسئول الأول عن الخدمات الجامعية بورقلة السيد عاصم الطيب لتسليط الضوء عن زوايا مختلفة شكلت لدى طلبة جامعة قاصدي مرباح بورقلة نقاط غموض و استفهام كالنقل والإطعام و الإيواء .... و قد كان قطاع النقل الجامعي أول الزوايا التي افتتحنا بها هذا الملف و ذلك نظرا لما شهده من موجات عدم رضا و نقص في الموسمين الجامعيين الأسبق و الذي سبقه حيث كثيرا ما انتفض الطلبة بسبب قلة النقل الجامعي كما و نوعا غير أن إدارة قطاع الخدمات الجامعية ارتأت تجديد الحظيرة بنسبة 100 % و ذلك بعد وضع بند أساسي في مناقصات النقل الجامعي يشترط أن لا يزيد عمر الحافلات عن 10 و أن تكون في وضعية جيدة جدا و هو ما أسفر عن تدعيم حظيرة النقل الجامعي و لأول مرة في ولاية ورقلة ب 67 حافلة لنقل الطلبة عصرية من الحجم الكبير و الماركات العالمية الخاصة بنقل الطلبة دخلت حيز العمل منذ الوسم الماضي كما تدعمت الحظيرة الجامعية ب 17 حافلة جديدة أيضا لم يسبق لها العمل سابقا حيث مكنت هذه الأخيرة من تدارك النقص الذي كان يعاني منه الطالبة سابقا حيث يتوزع عدد الحافلات المذكور على 16 خط داخلي بالإضافة إلى الخطوط الخارجية . تخصيص 16 حافلة متوسطة لنقل الطلبة المقيمين خارج النسيج الحضري بالإضافة إلى تعزيز قطاع النقل الجامعي داخل النسيج الحضري لجامعة قاصدي مرباح بوسط مدينة ورقلة أخذت إدارة قطاع الخدمات الجامعية المبادرة بتخصيص 16 حافلة نقل من الحجم المتوسط لنقل الطلبة المقيمين خارج النسيج الحضري للجامعة و لمدينة ورقلة كالطلبة الوافدين من دائرة انقوسة التي تبعد عن مقر الجامعة بأكثر من 30 كيلومترا و طلبة مدينة عين البيضاء الواقعة على بعد أكثر من 20 عن الجامعة و دائرة سيدي خويلد التي تبعد هي الأخرى بنحو 25 إلى 30 كيلومترا حيث ساهمت هذه الحافلات في التخفيف من معاناة هؤلاء الطلبة خاصة إذا ما علمنا بمشاكل النقل العمومي خاصة خلال فترات الاختبارات من الموسم الجامعي وفي سياق ذي صلة بموضوع النقل الجامعي أكد الرجل الأول في قطاع الخدمات الجامعية بورقلة بأن مصالحه قد سهرت جديا على توفير النقل الكافي سواء للطلبة المقيمين داخل الأحياء الجامعية أو الطلبة غير المقيمين و على رأسهم طلبة البلديات و الدوائر النائية نسبيا بورقلة مؤكدا أن المشاكل العالقة بقطاع النقل قد تم القضاء عليها بعد دراستها بعمق و دقة لتفادي تعطيل الطلبة عن الدروس وخاصة خلال فترات الامتحانات الكتابية الموسمية كما ألح على ضرورة طمأنة الطلبة على سلامة قطاع النقل هذا الموسم و الموسم الموالي نظرا لتوفير كافة الإمكانيات المادية و البشرية لإنجاحهما على التوالي لاسيما و أن كل الصفقات المتعلقة بالنقل الجامعي قد تم التأشير عليها ودخلت حيز التنفيذ في انتظار الاستفادة العملية منها . 8 إقامات جامعية ب 3 وحدات تستوعب 14900 طالب يتوفر قطاع الخدمات الجامعية بورقلة على 8 إقامات جامعية و ثلاث وحدات تابعة لها بسعة استيعاب تزيد عن 14900 طالب جامعي مقيم موزعين على الإقامة الجامعية 2000 سرير ذكور و حي البنات بامنديل بطاقة استيعاب وصلت بلغة الأرقام إلى أكثر من 1700 سرير ، إقامة 1000 سرير حي النصر للذكور ، إقامة المعهد الفلاحي الصحراوي "ITAS " سابقا بسعة 1900 سرير مخصصة للطالبات و الإقامة الجامعية 1000 سرير بورقلة و التي تستوعب أكثر من 1700 سرير مخصص للذكور و إقامة حي الري للبنات التي تستوعب 980 سرير و الإقامة الجامعية الجديدة 1000 سرير للبنات بحي الري و التي تستوعب حاليا 1900 طالبة مقيمة و إقامة بني ثور التي تستوعب 750 طالب و طالبة كل بجهته الخاصة ، هذا و توجد بقطاع الإيواء بالإضافة إلى هذه الإقامات 3 وحدات سكنية مخصصة للطلبة و هي وحدة معهد اللغات للبنات التابعة للإقامة الجامعية بني ثور و التي تستوعب 180 طالبة مقيمة و كذا وحدة عين البيضاء للطلبة الذكور و التابعة لنفس الإقامة الأخيرة و تستوعب هذه الوحدة 250 طالب جامعي مقيم و الوحدة الأخيرة التي يتوفر عليها القطاع هي وحدة 30 مسكن التابعة للإقامة 2000 سرير بالخفجي حي النصر و التي تحصي 300 طالب جامعي مقيم . و في قطاع الإطعام أكد السيد عاصم الطيب مدير الخدمات الجماعية بورقلة بأن قطاعه يتوفر على 11 مطعما جامعيا بسعة استيعاب تزيد عن 23 ألف طالب جامعي يوميا متوزعين بين طلبة الأحياء الجامعية و الطلبة المقيمين خارجها موضحا في ذات السياق بأن الوجبة المقدمة منصوص عليها من طرف الوزارة الوصية و الديوان الوطني للخدمات الجامعية حيث تم تحديد وجبة الطالب الجامعي بنحو 140 دج وأن لا زيد أو تنقص عن المبلغ نظرا للكم الهائل من الطلبة الجامعيين بكل جامعة من جامعات الوطن كما أن الوجبة متكاملة نوعا ما و مدروسة بدقة من ناحية عدد الحريرات الكافية للطلبة الذين يقومون بجهد بدني وفكري جبار من أجل استيعاب الدروس النظرية و السعي وراء انجاز البحوث التطبيقية هذا بغض النظر عن بعض الإختلالات التي تحدث من حين لآخر في الوجبة المقدمة و هو أمر عادي و روتيني خاصة إذا ما تم مقارنته بالعدد الضخم لطلبة مطاعم جامعة ورقلة كما نوه ضيف المجلة في هذا الملف على ضرورة تفهم الطلبة للأمر و تقبل الأمور كما هي عليها و الالتفات للبحث العملي لأنه الهدف الأسمى من دخولهم للحرم الجامعي . هذا و قد تعزز قطاع الإيواء بجامعة ورقلة بثلاث إقامات جامعية جديدة بسعة إجمالية تزيد عن 4500 سرير ينتظر استلامها تزامنا مع انتهاء الأشغال بمشروع القطب الجامعي و استلام 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد به و تسير الأشغال بهذه الإقامات الجامعية على قدم وساق من أجل استلامها في مواعيدها المحددة كما تقع بمحاذاة القطب الجامعي الجديد حيث ينتظر استلام إقامة جامعية تتسع لأزيد من 2000 سرير للطالبات و مثيلتها للطلبة الذكور و أخرى للذكور بطاقة استيعاب تصل إلى أكثر من 500 سرير تضاف هذه الأخيرة إلى الإقامات الثمانية و حداتها سابقة الذكر . المنحة الجامعية مشكل في طريقه إلى الحل هذا و قد شهد ملف المنحة الجامعية خلال الموسم الماضي و لأول مرة مشكلا في تسديد المنحة الجامعية الثالثة و الرابعة و ذلك بسبب تأخر ضخها في حسابات الطلبة و قد تم الوقوف على هذا التأخر عمليا حيث تلقى المحاسبون و المكلفون على دراسة الملفات أوامر شديدة اللهجة من طرف الإدارة الوصية من أجل تدارك النقص الذي احتج عنه الطلبة الموسم الماضي و في ذات السياق أكد السيد عاصم الطيب مدير الخدمات الجامعية بورقلة بأن مشكل المنحة الجامعية قد تم تسويته بعد وقوفه شخصيا عليه حيث تم إيداع المنحة الثالثة و الرابعة في حين يوجد نحو 3000 طالب جامعي ملفاتهم غير كاملة منقوصة من بعض الوثائق و فور استكمالها تشرع الإدارة الوصية في ضخ منح أصحابها حسب ما ينص عليه القانون . و يجدر بنا في الأخير الإشارة إلى التحسن الملحوظ الذي شهده قطاع الخدمات الجامعية الذي حقق ميدانيا قفزة نوعية خاصة من ناحيتي الإيواء و النقل و هو ما جعل طلبة قاصدي مرباح الذين تحدثت إليهم "الجمهورية" يسجلون ارتياحهم تجاه القطاع الذي يسير بخطى ثابتة بالتوازي مع جامعة ورقلة استعدادا لاستقبال أكبر قطب جامعي على مستوى الجنوب الجزائري .