لايزال سكان بلدية "حاسي بونيف" يناشدون الجهات الوصية لأخذ مشاكلهم البيئية بعين اعتبار في ظل انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المؤسسات الإنتاجية والمصانع المتواجدة بالمنطقة الصناعية" حاسي عامر"وما زاد طين بله حسبهم هو اتساع رقعة النشاط الصناعي بهذه المنطقة الأمر الذي أثر سلبا على صحة أطفالهم إذ تشير الإحصائيات إلى تسجيل أزيد من 300 إصابة جديدة بالربو سنويا نتيجة التلوث الهواء وحسب التقرير الذي أعدته لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي فإن ملف هذا القطاع يعد من أهم الملفات التي لابد من معالجتها نتيجة تفاقم الروائح الكريهة التي تنبعث من المناطق الصناعية أمام تماطل بعض المؤسسات الإنتاجية في إنجاز قنوات الصرف الصحي ومحطات تصفية المياه القذرة وبالمقابل أكدت مصادر من بلدية" حاسي بونيف" فإن هذه الروائح الكريهة فعلا تشكل مشكل بيئي كبير ليس فقط في هذه البلدية وإنما المعاناة تمتد إلى غاية بلديتي بوفاطيس وبن فريحة بسبب انبعاث أيضا الروائح الكريهة من مركز ردم النفايات مما يخل بالتوازن البيئي مؤكدا أن الولاية قد خصصت مايقارب 180 مليار سنتيم لعمليات التهيئة و تم مراسلة جميع الجهات الوصية لأخذ المشكل بعين اعتبار وفي ذات الإطار فإن البلدية تقوم أسبوعيا بتنظيم حملات تطهير لإزالة القاذورات وهذا في إطار تحسين المحيط مضيفا مع العلم أن البلدية تعاني في نقص كبير للعتاد والقليل منه معطل مما أدى إلى وضع تقرير لتدعيم الحظيرة بشاحنات رفع القمامة