يستغل الكثير من سكان سيدي البشير أزمة السكن التي تعيشها العائلات لا سيما القادمة إلى وهران. لتأجير مساكنهم ومرائبهم، حتى أصبح كل بناء صالح للسكن ولو كان مرآب. وهكذا كثيرا ما نجد عائلات تتشكل من 4 أو 5 أفراد تعيش في مرآب تستأجره شهريا بمبلغ لا يقل عن 4 آلاف دج، أما الحوش فسعره لا ينزل عن 10 آلاف دج فما فوق، والغرفة الواحدة ب 3 آلاف دج وتعيش هذه العائلات في ظروف مزرية هي وأبنائها المهم أنها تجد سقفا يأويها بالليل وعندما تسألها عن سبب تركها لموطنها تتحجج بأن الخبزة هي التي كانت وراء ذلك، لأن لقمة العيش متوفرة، ولو ببيع الأكياس البلاستيكية أو الحمص أو القصبر. وقد استغل أصحاب الأحواش هذه الحاجة لإكثار مداخيلهم إذ كثيرا ما يجمعون بين ثلاث عائلات أو أكثر في حوش واحد دون مراعاة ظروفهم الإنسانية.