نزل السفير الفرنسي بالجزائر" برنار إميي" مساء أوّل أمس ضيفا على غرفة التجارة و الصناعة لوهران مرفوقا بقنصل فرنسابوهران جيرار بينار ، حيث كان في استقبالهما رئيس الغرفة معاد عابد و مسؤولين من ذات الهيئة . و تم خلال هذا اللقاء إبرام عدّة اتفاقيات في مجال الشراكة ما بين غرفة التجارة و الصناعة لوهران و البعض من نظرائها من فرنسا أبرزها غرفة أفينيون. و في تصريحه للصحافة عقب جلسة العمل ، عبّر السفير الفرنسي عن تفاؤله بوجود أرضية خصبة لتجسيد هذه الإتفاقيات على أرض الواقع ، مشدّدا على حرص فرنسا من أجل توسيع نشاطاتها في شتى المجالات بالجزائر عامة و بوهران خاصة كالصناعة و الزراعة و البناء. و قال جيرار بينار في ذات السياق : " لقد سعدت كثيرا بعد أن تم استقبالي من طرف رئيس غرفة التجارة و الصناعة لوهران و نائبه و رئيس اللجنة و المدير العامّ ، و أعتقد أن ذلك يعني الكثير غداة تدشين مصنع رونو وهران ، و قد دارت محادثاتنا حول الجانب الإقتصادي و رسالتي بسيطة و هي ان فرنسا لها تطلعات كبيرة في مجال الشراكة و الإقتصاد و العمل المشترك ، من أجل تقوية حضورها في جميع المجالات و جميع القطاعات و من أجل تكثيف الشراكات من نوع رابح- رابح على شاكلة مشروع رونو الذي يعدّ مشروعا تاريخيا بالجزائر و الذي سيسمح بفتح 350 منصب عمل مباشر كمرحلة أولى ، و هو عدد مرشح للإرتفاع بكثير من ذلك ، كما سيسمح بإنشاء فرع للسيارات بالجزائر لأوّل مرة ". و أضاف نفس المتحدث : "غرفة التجارة والصناعة لوهران لها سمعة قوية و لها شراكات مع عدة قنوات قنصلية فرنسية ، و هناك شراكات أخرى هي في طور التحضير ، أعتقد أن العلاقات السياسية ما بين البلدين هي حاليا في مستوى ممتاز و علينا أن ندفع علاقاتنا الإقتصادية لتصل إلى المستوى نفسه الذي بلغته علاقاتنا السياسية ، و تسعى فرنسا لتكون مجددا الشريك الإقتصادي الأول للجزائر ، و قد اتخذنا مع رئيس غرفة وهران عدة قرارات أوّلها تشجيع الشراكة مع غرف التجارة و الصناعة الأخرى ، و هناك مشروع جد مهيكل قائم حاليا مع غرفة أفينيون ، و ثاني القرارات هو تنظيم لقاءات مستمرة ما بين غرفة وهران و نظرائها الفرنسية من أجل تقوية حضور هذه الأخيرة بالجزائر ، و أشكر رئيس غرفة وهران على قبوله لهذا المقترح بالمناسبة ، عموما نحن حاضرون في عدة مجالات بمنطقة وهران على غرار الإسمنت ممثل في شركة لافارج و النقل خاصة الترامواي مع شركة ألستوم ، إلى جانب الصيدلة و الأشغال العمومية ، و عليه فنحن الآن نفكر في توسيع حضورنا من خلال التواجد في قطاعات أخرى و خاصة القطاع الصناعي ، و قد سبق للوزراء الفرنسيين الذين قدموا إلى الجزائر خلال الأسبوع الجاري و على رأسهم فابيوس و فالز أن التقوا مع وفد هام من الوزراء الجزائريين أبرزهم لعمامرة و بوشوارب و شملت محادثاتهم مجالات النقل و السياحة و الفلاحة و العمران و البنية التحتية فمجالات الشراكة تتقدم على نطاق واسع جدّا". من جهته أكد رئيس غرفة التجارة و الصناعة لوهران معاد عابد أن كل المتطلبات موجودة لتجسيد هذه الإتفاقيات على أرض الميدان ، حيث قال في تصريحه ل"الجمهورية" : " هذه الزيارة التي قام بها السفير الفرنسي هي امتداد لعقود الشراكة التي أبرمت ما بين البلدين و أبرزها مصنع رونو ، و نسعى لاغتنام الفرصة من أجل أن يكون للمؤسسات الصغيرة على المستوى المحلي حق من هذه الإتفاقيات و هذا هو الجديد بالنسبة لنا و للمنطقة ، كما أن هذه فرصة لمؤسستنا من أجل المشاركة في هذه المناولة التي نريد إنجاحها ، حيث أن كل المؤهلات لتجسيدها على أرض الميدان متوفرة ، من جهة أخرى تحدثنا عن بعض الإتفاقيات ما بين غرفة وهران و غرفة أفينيون و التي تدخل في إطار التكوين و السياحة و الحرف التقليدية ، و هذا أيضا شيء جديد بالنسبة لنا ".