الخفافيش وراء ظهور الوباء يعتبر فيروس الإيبولا الأخطر بالعالم بل هو أشد خطورة من فيروس فقدان المناعة المكتسبة السيدا الذي أصبح بإمكان حامله العيش به لمدّة طويلة من العمر بواسطة العلاج الثلاثي كونه يقوّي مناعة المريض ، في حين تبقى حمّى الإيبولا النزيفية بدون علاج و لا لقاح حتى الآن و نسبة الوفاة به تصل إلى 90 بالمائة و تبين تقارير المنظمة العالمية للصّحة بأن نسبة الوفيات بلغت حتى الآن حوالي 58 بالمائة اكتشف فيروس الإيبولا في غرب القارة الإفريقية عام 1976 و سمّي بهذا الإسم نسبة إلى المنطقة التي ظهر بها و قضي على الوباء بعد فترة لكن عاد للظهور في الثمانينات بمناطق أخرى و سمّي حينها على اسم هذه المناطق حيث اكتشفت بؤر في السودان فعرف باسم فيروس السودان ثم ببلدان إفريقية أخرى و بالولايات المتحدةالأمريكية في 1986 و لا يشبه هذا الفيروس الإنفلونزا بأنواعها و لا فيروس الكورونا في شيء رغم تشابه أعراض المرض و يعتبر وباء 2014 الأكثر خطورة و انتشارا بحيث بلغ عدد الحالات المؤكدة و المشكوك فيها بالبلدان الموبوءة إلى غاية شهر نوفمبر الجاري 13268 حالة مع تسجيل حوالي 4960 وفاة لكن الشكوك في تضاعف عدد الحالات قائم لأن منها ما لم يكتشف أو يصرّح به "دفن الموتى يكون وفق إجراءات العزل و الحماية" و تقول مصادر طبية بأن الأشخاص المتوفين هم أيضا من ناقلي العدوى لذلك فإن إجراءات دفنهم يجب أن تكون صارمة تحترم فيها قواعد الوقاية و العزل كما يجب أن يقوم بالدفن أشخاص متخصصين قادرين على التخلص من الجثث دون نقل الفيروس و عليه توصي المنظمة العالمية للصحة باحترام كل إجراءات الدفن و تحسينها و رفع مستوى الوقاية بالبلدان التي ظهر بها الوباء و منع لمس الجثث خاصة من قبل أهل الضحية أما عن مصدر الفيروس فهو حيواني أي انتقل من الحيوان إلى الإنسان و تتهم بعض الدراسات الخفافيش كون فيروس الإيبولا لا يوثر على خلاياها لكن تظل هذه النتائج نسبية إذ لا تزال التحقيقات جارية لتأكيد المصدر كما أن غياب النظافة و الظروف المناخية و بعض العادات و التقاليد المنتشرة في تلك البلدان الإفريقية ساهم في تفشي الوباء بل جعل منها المصدر الأصلي له