ومديرية الفلاحة تتراجع في زراعة 100 هكتار بالحنايا بسبب الأمراض ومع هذا تتوقع إنتاج قرابة 400 ألف قنطار تقلصت أشجار الحمضيات المغروسة بسهل مغنية الممتد إلى منطقة جردة التي تجمع نواحي أولاد الشارف و أولاد قدور و لجرابعة و لبخاتة و لمصامدة بصفة ملفتة للإنتباه نظرا لقلة الماء الموجه للري الذي أضحى الشغل الشاغل للفلاح خاصة و أن البرتقال يحتاج لكميات هامة من المياه وهو ما أدى لتراجع زراعة هذه الفاكهة الموسمية التي كان إنتاجها في الماضي القريب يسوّق للجزائر العاصمة ووهران و جهات أخرى من الوطن .و كون سياسة الموارد المائية لا تزال غير متكافئة فقد ولّت عملية الغرس و أصبح الفلاح متخوفا رغم الإرادة و الطموح في تطوير مستثمراته و مزارعه من حيث توسيع الأشجار التي راجت بها هذه المنطقة الحدودية الغربية في السبعينيات إلا أن قلة الموارد المائية ترهن إنعاش هذا المنتوج من جديد كما يوجد دافع آخر جعل الحمضيات قليلة بنفس المنطقة التي كانت تتربع في تلك الفترة على آلاف الهكتارات . و يتعلق الأمر بمشكل رداءة الشتلات و التي تفطن لها مزارعي مغنية حسب مجموعة من الفلاحين الأحرار في قولهم أن الشتلات التي كانوا يشترونها من وسط البلاد ليست من نوعية جيدة لثمرة البرتقال التي اكتشفوا أنها ملقمة و لا علاقة لها بالنوع المطلوب و هناك العديد من المزارعين الذين انتبهوا لهذه الرداءة في البذور بعد 4 سنوات من المتابعة و عليه يطالبون بمراقبة المشاتل المختصة في الحمضيات و متابعة صحة نوعيتها في المخابرالعلمية لكي لا يقع الفلاح في خسارة مادية ومعنوية لأن الجهد المبذول في العناية بالشجرة كبير و ينبغي ضمان إنتاج وافر يدعم السوق الوطنية و قال هؤلاء الفلاحون أن أشجار الحمضيات الناجحة و الباقية بالشريط الغربي لمغنية تعود لاستغلال شتلات من النوعية الرفيعة تم إدخالها من المغرب في إطار السوق السوداء "طراباندو" في بداية الثمانيات و التي تعطي صنف"الطامسون" و هذا ما ينبغي أن يكون في الجزائر بالاعتماد على المشاتل الجيدة لضمان إنتاج أجود . وقال السيد بن زمرة عبد الرحيم رئيس مصلحة دعم الإنتاج بمديرية المصالح الفلاحية لولاية تلمسان أن زراعة أشجار البرتقال بدائرة مغنية تتربع على مساحة قدرت ب554 هكتار و فلاحوها تمكنوا من نقل خبرة الأشقاء المغاربة في الاهتمام بشتلات الحمضيات التي تنتج في الوقت الراهن . **** عدول عن غراسة 100 هكتار بالحنايا بسبب الأمراض لكن دائرة الرمشي تأخذ الحصة العظمى في إنتاج البرتقال أي بمساحة تبلغ 492 هكتار تعطي إنتاجا مميزا يهدده نقص مياه السقي و كذا بلدية لفحول الرائدة في هذا النوع بمساحة 227هكتار و قال عنها السيد بن داود بلقاسم مندوب فلاحي بالمنطقة ان إنتاج البرتقال سيصل لخمسين ألف قنطار لثمانية أصناف وذكر"طومسو" و"كليمونتين"واشنطون لاهار" ماندارين" سونغين" سيتروليم" بورتغاز" و"دوبلوسين" و يعمل فلاحوها لحماية السلالة بما في وسعهم (تقليديا) يبقى على المعنيين دعمهم بكميات هامة من ماء السقي لمضاعفة الإنتاج و مسايرة العرض و الطلب في السوق المحلية و الوطنية ونفس المطلب يراود دائرة لحنايا التي لا تختلف كثيرا عنها في الإمداد الإنتاجي بمساحة 536هكتار و التي كانت ستبرمج بها عملية إضافية لغرس الحمضيات على مساحة 100 هكتار في إطار برنامج المبادرة المحلية لكن الوزارة منعت بقرار منها تحويل الشتلات من ولاية إلى أخرى لانتشار الأمراض الطفيلية في هذه الأشجار و قال المتحدث بإسم المصالح الفلاحية أن دائرة شتوان تزخر كذلك بالبرتقال على مساحة 234 هكتار فيما تتميز بلدية عمير التابعة لها إداريا بتواجد 85 هكتار تساهم بها في الإنتاج المحلي الذي يضاف لما تعطيه المساحة المنتجة بالولاية المقدرة 2125 هكتار من أصل الإجمالية (2530 ه) كما تتوفر منطقة عين الحوت على شجيرات للبرتقال فريدة من نوعها بالجزائر لما يميزه من حلاوة فاقت درجتها و التي ينعدم فيها المذاق الممزوج بين الحموضة و الحلو و يستوجب الحفاظ عليها كون أصحابها متقدمين في السن و ليس هناك اليد العاملة الشابة البديلة التي تحفظ عراقة الشجرة القديمة.. ويتوقع قطاع الفلاحة جني 353 ألف قنطار من البرتقال بكل أنواعه و الذي إنطلقت حملة قطفه سيما "لكليمونتين" في ظروف جيدة ومن المرتقب أن يعادل إنتاج هذه السنة( 2014) أكثر من 166 قنطار في الهكتار الواحد وهو رقم مريح رغم التراجع القائم بجل الأراضي و المرتبط بمشكل الماء. فهل حقا ستنتهي معضلة مياه الري الفلاحي في غضون سنة 2016 حسب والي الولاية الذي قال مؤخرا أن موارد السدود الخمسة(5) ستخصص للقطاع للقضاء على المشاكل الصعبة في الميدان لاستدراك ضعف الفلاحة في شتى أنواعها ؟