كشف مدير المصالح الفلاحية بولاية الجزائر، السيد حمداوي لعبيدي، أن العاصمة ارتقت إلى المرتبة السادسة وطنيا من حيث إنتاج الحمضيات، بعد ارتفاع كمية الإنتاج بفضل عقود النجاعة التي أوصت بها الوزارة الوصية، وأعطت نتائج جد فعالة خلال السنوات الأخيرة. وذكر مدير القطاع بولاية الجزائر أن كمية إنتاج الحمضيات على اختلاف أنواعها بالولاية يتضاعف من سنة إلى أخرى، حيث بلغت 850 ألف قنطار، بفضل التشجيع والتحفيزات التي قدمتها المديرية الوصية، سواء من حيث حملات التحسيس والتوعية التي يقوم بها المرشدون الفلاحيون، أو الدعم المادي من خلال تقديم الشتلات ذات النوعية الجيدة التي تم تحسينها من خلال المخابر الفلاحية، وكذا مسألة تدعيم هذا النوع من النشاط بأحواض للسقي التي من شأنها تحسين نوعية المنتوج، لاسيما الحمضيات التي تتطلب كميات معتبرة من مياه السقي. كما أشار مدير المصالح الفلاحية إلى أهمية إعادة تجديد الأشجار بعد أن مضى على استغلالها أزيد من 60 سنة، حيث من شأن عملية تجديد وزارعة أشجار فتية جديدة إعطاء مردودية جيدة، ونوعية جيدة للحمضيات التي يشتهر بها سهل متيجة المتواجد جزء منه بولاية الجزائر. وأفاد مدير القطاع بأن المديرية الوصية ستستمر في تقديم الدعم للفلاحين الناشطين في مجال زراعة الحمضيات من أجل تحقيق نتائج مشرفة في إنتاج هذا النوع، عن طريق توفير محيطات للسقي الفلاحي وضمان المبيدات والأدوية الضرورية لمحاربة بعض الطفيليات، مع الحرص على توجيه الفلاحين في كيفية الاعتناء بأشجار الحمضيات وكيفية استعمال الأدوية للحفاظ على الأشجار، مع التأكيد على ضرورة تجديد مساحات زراعة أشجار الحمضيات باستبدال القديمة بأخرى جديدة تعطي إنتاجا وفيرا وغير مهددة بالتلف. وفي نفس السياق، قالت المديرية الوصية أن عملية تحسين الشتلات جارية على مستوى المخابر المختصة على مدار السنة، ويشرف عليها مهندسون في الفلاحة لتحسين نوعية الإنتاج الفلاحي الذي بدأ يتضاعف من سنة إلى أخرى بفضل عقود النجاعة، وهو الأمر الذي أبدى من خلاله فلاحو الولاية ارتياحهم الكبير.