ينظم قسم الفنون الدرامية بجامعة وهران بعد غد لقاء تكريميا حول الفقيد " شريف حجام " المعروف باسم "حميميش" الذي وافته المنية مؤخرا إثر حادث مرور مروع بضواحي مدينة البليدة، اللقاء الذي سيحتضنه " مدرج الإبراهيمي "سيحضره عدد كبير من الأساتذة و الفنانين و كذا الطلبة الجامعيين الذين سيتعرفون عن كثب على السيرة الفنية للكوميدي الراحل الذي أفنى حياته في إثراء المشهد الفني الجزائري من خلال أعماله الفكاهية و أدواره التلفزيونية و السينمائية الجادة ، فرغم أن اسم " حميميش " ارتبط بعالم الصغار إلا أن شخصيته القوية و وموهبته الكبيرة خولته لتجسيد شخصيات فنية لا يستهان بها في مجال السينما و المسرح ،حيث تقمص العديد من الأدوار الناجحة لاسيما في السينما الثورية التي ظهر فيها بشكل مغاير لم يعهده جمهوره المحب الذي اعتاد على حركاته البهلوانية وخفة روحه ، وهو ما عزز من مكانته في الساحة الفنية الجزائرية . اللقاء التكريمي سيضم عدة محاور أساسية أهمها التعريف بالسيرة الفنية للراحل الذي تخلى عن مهنة طب الأسنان من أجل التخصص في الفن و العيش منه، ثم الوقوف عند أهم أعماله في شتى المجالات الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون وذلك على مدار 40 سنة من العطاء ، وصولا إلى تقديم شهادات حية عن شخصيته و ميزاته من لدن أصدقائه و معارفه ، ف" حميميش" الذي أضحك الأجيال على مر السنين لاسيما خلال فترة العشرية السوداء عندما تحدى الخوف و الصعاب و أضحك الكبار قبل الصغار بحركاته البهلوانية وسكاتشاته الفكاهية ،شكل بشخصيته المرحة وعفويته اللامتناهية ركيزة الفن الكوميدي الوهراني، واحتل مكانة مرموقة في الذاكرة الفنية الجزائرية، فرغم رحيله اليوم إلا أن صورته لا تزال راسخة في القلوب و العقول، ولا تزال ذكراه قابعة في النفوس ، مع العلم أن الفقيد شارك في العديد من المناسبات الثقافية الوطنية الموجهة للطفل على غرار الأيام الوطنية الثامنة لمسرح الطفل بعين الدفلى في 2009 ، والموسم المسرحي "شقائق النعمان" بتلمسان و"أيام فيسيرا" للفكاهة ببسكرة في 2012، كما نشط عدة تظاهرات أهمها مهرجان " أغنية الراي" بسيدي بلعباس عام 2008 ، و للتذكير فإن آخرعمل قدمه الراحل كان العرض المسرحي التحسيسي الموجه للبراءة بعنوان "بلوك" الذي قدمته فرقته "قوس قزح" عام 2008 بالعديد من الولايات الجزائرية .