تحتاج العديد من وديان ولاية تلمسان إلى حماية محيطها بإنجاز حواجز و إسمنتية و غرس حواف منحدراتها للحد من فيضاناتها الجارفة خاصة في فصل الشتاء حين تعرف نهوضا مفاجئا بفعل قوة السيول التي تتدفق بالأنهار و تتصاعد مياهها لغاية التجمعات السكنية القريبة من هذه المجاري الخطيرة مما يستوجب الإسراع في المشاريع الجوارية التي تحفظ المواطن من سوء العاقبة خصوصا و أن العمران توسع بشكل ملفت للانتباه بمحاذاة الواد. ومن المناطق التي يهددها خطر الفيضان في أي لحظة و تستعجل أمر النظر في وضعيتها الكارثية بروح المسؤولية للقضاء على النقاط السوداء بما فيها بلدية منصورة التي تتعرض دوريا في مثل هذا الموسم حيث يعرف حي الرباط و ما جاوره سيول قادمة من واد عباس وهو مشكل يتسنى معالجته لأن السكان يبيتون ليلهم يقظين كلما كانت نسبة المغياثية مرتفعة كما هو الحال الثلاثاء التي سجلت فيها الولاية أمطارا قوية نفس الشيء لمنطقة سيدي بولنوار ببلدية الرمشي التي يقسمها وادي الناموس و القصدير المحيطين بسكنات فوضوية يلزم على السلطات هدمها نهائيا حتى لا تتمكن مجموعة آخرى من المواطنين الذين يبحثون عن مراوغة و لو على حساب آمنهم و صحتهم (كثرة المزابل العشوائية) للظفر بسكن جديد رغم أن الوضع لا يرحم أمام هيجان الواديين و بالرمشي دائما فإنها تحصي ثلاثة مواقع أضحت حساسة بالجهة خصوصا بإقليم قرية سيدي أحمد التي غمرت بها السيول 3مؤسسات تربوية منها الثانوية كما تشهد قرية فاطمي العربي انجرافا في التربة تظهر مع أولى الامطار و التي مكنت من تعرية ما يربو عن 100 هكتار لأرضية المنطقة و ببلدية مغنية أفاد مصدر من البلدية ان المشكل المتكرر لديهم وقوع فيضانات بحي المطمر المشيّد على أنقاض شبكات الصرف الصحي والأمر يتشابه بحي لبطيم و الحمري مما يسدّ البالوعات و تغلق منافذها بسبب ضغط مياه الأمطار التي لا تجد مسلكا و بالتالي تقع الطامة على رأس مصلحة التنظيف أثناء التقلبات الجوية المصحوبة بالتساقطات .أما ببلدية عين فزة فإن السكة الحديدية حسب المجلس الشعبي البلدي تعزل المنطقة خلال الأمطار القوية و تهدد البيوت و يجب بناء جدار واق لحصر المياه باتجاه هذا الخط الحديدي لحماية البلدية بأكملها خاصة و أنها تزخر بمغارة بني عاد المصنفة عالميا في الشق السياحي .من جهتها بلدية شتوان يهددها واد مشكانة و حسب مديرية الري أن هناك عملية جديدة لحماية منطقة عين الدفلى التي تتوسط المدينتين سيتم الشروع فيها قريبا . في حين بلدية بني ورسوس تشتكي من انعدام الإمكانيات لمجابهة خطر الفيضان انطلاقا من واد "بوكيو"الذي يشق القرية التي تحمل "اسمه " و إن لم تؤخذ الإحتياطات المستعجلة ستتضرر المدرسة الإبتدائية و لذا تطلب دعم مالي لتخطي الخطر خاصة المياه القذرة .كما تعاني بلدية عمير من مياه الواديين التي تقطع مقر البلدية و الثاني قرية زديقة و بعض التجمعات السكنية . فلا بد إذن من استدراك هذه النقاط السوداء الموضحة بالمناطق المذكورة لاجتناب خسارة مادية و بشرية لا تكون في الحسبان.