حذرت العشرات من الجمعيات الناشطة في حماية البيئة بتلمسان من معية تكرار سيناريو فياضات البيض وسيدي بلعباس وباب الواد بولاية تلمسان التي سبق وأن عرفت فياضات حصدت أرواح ببن سكران وجنوب تلمسان نظرا لوجود عدة أودية تعبر تجمعات سكانية تهددها بمجرد سقوط أول قطرات المطر في فصل الشتاء وضاعف بناء سكنات هشة على ضفاف الوادي في فصل الجفاف من مخاطر هذه الأودية التي حولها السكان إلى مكان لرمي النفايات دون الوعي بمخاطر هذا التصرف الذي يغلق الوادي ما قد يتسبب في غرق العشرات من السكنات الهشة وحصد المئات من الأرواح ولعل أخطر هذه الأودية وادي تاران الذي سبق وأن تسبب في كارثة يوم 24102008وتسبب في مقتل سيدة وتشريد العشرات من العائلات وقد أدى غلق هدا الوادي بفروع الأشجار المقلمة إلى تحويل مجرى الوادي إلى المساكن وهو نفس السيناريو الذي سيتكرر لا محالة بعد أن تناسى الفلاحين الكارثة بعد 3سنوات وأعادوا رمي فروع الأشجار في الوادي وغير بعيد عن بن سكران يوجد وادي تافنة الذي يهد سكان قرية بورواحة عبد السلام خاصة بعدما حول السكان الودي إلى مزبلة ما قد يحول مجراه إلى السكنات مسببا كارثة ونفس الشيء تعيشه قريتي سيدي بونوار بالرمشي ودحمان ببني وارسوس الذي يهددهم وادي دحمان الذي يعبر القريتين وزادت البناءات الفوضوية على ضفاف الوادي من خطورة الوضع حيث أصبح سكانها في خطر حقيقي بمجرد أولى قطرات الشتاء خاصة بعدما تم تحويل الوادي بقرية سيدي بونوار إلى مزبلة عمومية ما هدد بغلق الجسر الذي قد يؤدي انسداده إلى عزل القريتين عن الدائرة والبلدية وحرمان التلاميذ من التمدرس بثانوية الرمشي وبالغزوات يشكل وادي غزوانة خطورة كبرى على قرية جامع الصخرة التي يقسمها إلى شطرين وكدا الأحياء الهشة بالغزوات المجاورة للوادي على غرار حي البرتقال وحي زلاميط و بهنين يشكل الوادي العابر لوسط المدينة أحد القنابل الموقوتة التي تنفجر مع أول قطرة مطر وتتسبب في غرق أقدم مدينة بشمال تلمسان وبمغنية يبقى وادي دفو أكبر الوديان خطورة لعبوره للمنطقة الجنوبية لمغنية ويعتبر حي المطمر والمدبجة أكبر القرى استهدافا أما بالزوية فيعتبر المجرى المائي العابر لحي بوحميدي أحد أخطر الأودية النائمة التي تستيقظ في فصل الشتاء مع أولى القطرات ما يهدد بجرف العشرات من المساكن وكدا المدرسة القديمة الموجودة على ضفاف الوادي حيث أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ " حمادي عبد الكريم" أن هدا الوادى كثيرا ما عزل التلاميذ عن منازلهم مطالبا بإيجاد حلا عاجلا له مطالبا السلطات الولائية بتخصيص غلافا ماليا له وبجنوب تلمسان تشكل الأودية الصحراوية النائمة خطرا كبير قد تعزل شمال الولاية عن جنوبها نظرا لأتساع هده الأودية وغياب مراكز لتجيع مياهها ولعل وادي ماقورة أحد أكبر خطرا إذ كثير ما عزل هده القرية الريفية عن مدينتي البويهي وسيدي الجيلالي كما جرف هذا الواد عدة رعاة ورؤوس للغنم أما وادي كسكاس الذي يعبر وسط مدينة سبدو فيهدد فيضانه أغلب السكنات الهشة بذات المدينة بأولاد ميمون وعين تالوت تهدد الأودية العابرة لها شرق تلمسان بأكمله إدا لم تتدخل السلطات بمشاريع لحماية السكان من خلال تهيئة هذه الأودية وصيانتها وتخصيص فرق قائمة بذاتها لتنظيف الأودية وضمان خلاء مجاريها لتفادي الانسدادات والفيضانات. تلمسان : شيماء ح