أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أمس، أن معاناة الحجاج الجزائريين ستتضاعف خلال المواسم القادمة، مشيرا إلى أن الأشغال الجارية في الحرم المكي ستصعب من مهمة الديوان في الحصول على العماير القريبة من الحرم. وحذر بربارة الحجاج الجزائريين خاصة كبار السن من الصعوبات التي ستقف في طريق تأديتهم لمناسك الحج خلال السنوات القادمة، وذلك بفعل الأشغال الجارية على مستوى الحرم المكي، مما يصعب من مهام الديوان في الحصول على عماير قريبة من الحرم المكي، وأضاف بربارة بأن الفكرة المتداولة في المجتمع الجزائري حول اقتصار تأدية المناسك على كبار السن خاطئة، داعيا إلى ضرورة مراجعة الفكرة بالنظر إلى الصعوبات التي أصبحت تسجل في الحرم المكي. وفي سياق ذي صلة أشار بربارة إلى أن الحجاج الجزائريين سيتفادون المشكل خلال هذا الموسم بفعل التدابير التي اتخذها الوزير الأول والذي أمر الديوان بالقيام بإجراءات الكراء مبكرا وهو ما سهل العملية التي شملت 27 عمارة في مكةالمكرمة و 7 عمارات في المدينةالمنورة. من جهة أخرى أعلن بربارة أن أول رحلة للحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة ستكون يوم 21 أكتوبر المقبل، حيث ستشمل ثلاث رحلات انطلاقا من مطارات الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران، مضيفا أن الحجاج الذين سيتوجهون إلى المدينةالمنورة سيسافرون عبر الخطوط الجوية السعودية، في حين سيسافر المتجهون إلى مكةالمكرمة عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية، كما سيتكفل الديوان الوطني للسياحة ب7 آلاف حاج وهو نفس العدد الذي سيتكفل به النادي السياحي، والبقية سيتكفل بها الديوان الوطني للحج والعمرة. وفي سياق آخر أكد بربارة على أن أعضاء البعثة والمقدر عددهم ب700 عضو، يمثلون مختلف القطاعات، سوف لن يمنعون من تأدية مناسك الحج، شريطة أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه ويتكفلون بالحجاج، وشدد الشيخ بربارة أثناء لقائه بأعضاء البعثة على ضرورة التكفل التام بالحجيج ورعايتهم والسهر على ضبط كل الأمور المتعلقة بالإسكان والنقل، وفي المجال الصحي أشار المتحدث إلى أن الديوان خصص 120 عنصر بين طبيب وأخصائي وممرضين لرعاية الحجاج، ومن أجل الوصول إلى تكفل جيد أفاد المتحدث بأن أول دفعة من البعثة الحج تنقلت أمس اليوم " 10 أكتوبر " إلى المدينةالمنورة للوقوف على التحضيرات لاستقبال الحجاج الجزائريين. من جانبه تحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، عن تخصيص كافة الإمكانيات لإنجاح موسم الحج، مضيفا أن السلطات العمومية جندت موظفين من جميع القطاعات ضمن البعثة الجزائرية للسهر على راحة الحجاج الجزائريين، كما دعا كل موظف إلى القيام بمهمته على أكمل وجه. هذا و ستقوم البعثة الجزائرية باستقبال الحجاج الجزائريين في المطار على مراحل، وذلك بتخصيص مساحة خاصة تحمل الأعلام الجزائرية لأجل تسهيل تنقل الحجاج إلى العماير ثم إلى المناسك عبر أفواج حيث ستستمر العملية إلى غاية 2 نوفمبر المقبل.