طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف في كلمة ألقاها، أمس، في اجتماع نظم لفائدة أعضاء البعثة من مؤطري عمليات استقبال وإسكان الحجاج، أعضاء البعثة بالتحلي بالصبر والحكمة للتكفل الجيد بالحجاج من ناحية الاستقبال والإيواء وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنقل لهم، وكذا مرافقتهم في أداء مناسك الحج ''كون أغلبهم هم من كبار السن ويحجون لأول مرة''. من جهته، شدد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ على ضرورة التزام الحجاج بتعليمات وتوجيهات أعضاء البعثة الجزائرية للحج، منبها إلى أهمية تفقه الحاج في مناسك الحج قبل التنقل إلى البقاع المقدسة، مشيرا إلى أنه يستوجب على الحاج الاتصال بإمام حيّه أو المرشد الديني قبل التوجه إلى البقاع المقدسة. وأضاف بربارة أنه سيتم خلال موسم الحج 2010 تدارك السلبيات والنقائص المسجلة خلال المواسم الماضية وتدعيم الإيجابيات التي سجلت خلالها، وقال إنه من بين السلبيات التي وقعت خلال الموسم الماضي تلك المتعلقة بالجانب التقني المحض للرحلات، حيث أن عدد المطارات التي كانت السنة الماضية 19 مطارا لنقل الحجاج لا تستطيع الطائرات الضخمة النزول أو الإقلاع منها، موضحا أنه تم تقليص عددها هذه السنة إلى 5 مطارات فقط، كما سيتم توفير طائرات ضخمة لنقل الحجاج لتفادي أي مشاكل وقعت خلال السنوات الماضية. وقال بربارة إنه إذا كان إقلاع الرحلات المبرمجة في وقتها فستكون عملية نقل الحجاج ناجحة، مشيرا إلى أن نجاح موسم الحج بالنسبة للحجاج الجزائريين يرتبط بنجاح عملية الإسكان التي اعتبرها مهمة بالنسبة للحجاج خاصة بالنسبة لكبار السن. وفي هذا الصدد، أوضح بربارة أن إجراء عملية القرعة في وقت مبكر ساعدت في عملية إحصاء الحجاج والتكفل بهم وتأطيرهم، مضيفا أن الحظ كان حليف البعثة الجزائرية.. وفيما يخص تأجير العمارات فقد تم مبكرا هذا الموسم وهي قريبة جدا من الحرم المكي، مضيفا أنه تم تأجير 27 عمارة في مكةالمكرمة و9 عمارات بالمدينةالمنورة. وقدم بربارة الشيخ تعليمات صارمة لأعضاء البعثة لمرافقة الحجاج والسهر على خدمتهم في كل مراحل مناسك الحج، مضيفا أنه طلب من كل القطاعات المعنية بإيفاد إطارات ضمن البعثة تتحلى ب''الكفاءة والصبر والإخلاص''. وتتشكل أفواج الحجاج بحسب السيد بربارة ما بين 250 و400 حاج مقسمين ما بين الجوية الجزائرية التي ستتوجه مباشرة إلى جدة والخطوط السعودية التي ستنقلهم إلى المدينةالمنورة. ونبه بربارة الشيخ أعضاء البعثة بالتقيد بخارطة الطريق الجديدة وبرنامج الرحلات الذي وزع على جميع الأعضاء، وحثهم على ما وصفه ب''التأطير اللصيق'' للحجاج. وقال مسؤول الديوان إن عضو البعثة هو خادم للحاج، مهددا بمعاقبة وطرد كل عضو يثبت تقاعسه أو تجاهله لخدمة الحاج.