هولاند يصف الوضع بالمحنة بكل معنى الكلمة ذكر مصدر أمني أن تبادلا لإطلاق نار وقع أمس في منطقة بورت دو فانسان في الدائرة الثانية عشر شرق باريس أسفر عن مقتل شخصين. وأضاف المصدر أن شخصا قد أطلق النار في شرق باريس وقام باحتجاز خمس رهائن على الأقل داخل متجر لبيع منتجات غذائية خاصة باليهود ويرجح بقوة أن يكون مرتكب اعتداء مونتروج الذي أسفر عن مقتل شرطية وإصابة آخر. وأوردت وسائل إعلام أن الرجل المسلح قد طلب فك الحصار حول الأخوين كواشي المشتبه بهما في هجوم شارلي إبدو والذين تواصل الشرطة محاصرتهما في أحد المعامل في شمال شرق العاصمة. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة ان فرنسا "تشهد محنة بكل معنى الكلمة". وقال هولاند في كلمة له خلال اجتماع بمقر وزارة الداخلية الفرنسية أن "فرنسا تحت وقع الصدمة وما زالت عملية القبض على مرتكبي جريمة /شارلي ابدو/ مستمرة". وأضاف ان "المهمة الاساسية حاليا هي ضمان أمن و سلامة المواطنين الفرنسيين و انه يتعين على الشرطة حشد كل الموارد لدرء المخاطر لطمأنة الفرنسيين بأنهم يعيشون في دولة تلتزم القانون". وشدد في هذا الصدد على ضرورة ضمان أمن المظاهرات التي تجري و التي يمكن ان يشارك فيها الجميع "دون تضييق" داعيا جميع الفرنسيين الى المشاركة يوم الأحد المقبل في مسيرة "الجمهورية" بباريس و بجميع أنحاء البلاد. ودعا قوات الأمن الى إظهار في كل محافظاتفرنسا ان "الدولة حاضرة لتؤدى دورها لنشر كل الموارد لدرء المخاطر" و طمأنة المواطنين انهم يعيشون في "دولة تحترم القانون" من خلال خطة /فيجي بيرات/ التي تم رفعها لحالة تأهب قصوى. واشار الى ان رئيس الوزراء الفرنسي "سيتعاون مع دول أخرى و ينسق معها لتبادل المعلومات" مؤكدا ان "رد فرنسا يجب ان يكون على المستوى الدولي والاوروبي". من جهة اخرى أكد هولاند ان "فرنسا تدخلت في مالي لمساعدة هذا البلد على استعادة وحدته الوطنية ولتحمي نفسها من المخاطر القادمة من الخارج التي تضاف الى المخاطر الداخلية". وكان الرئيس الفرنسي قد عقد في وقت سابق أمس ثالث اجتماع أزمة بقصر الإليزي لبحث أخر تطورات البحث عن مرتكبي الهجوم على الصحيفة "شارلي إبدو" في منطقة "بيكاردي"شمال فرنسا. وبحث هولاند الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لتأمين البلاد من خطر وقوع هجمات إرهابية أخرى. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف, عقب الاجتماع, بأنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة التي يتواجد فيها الأخوان شريف وسعيد كواشي اللذين نفذا الهجوم المسلح على مجلة "شارلي إبدو" وبأن هناك عمليات واسعة جارية في هذه المنطقة.