قالت وكالة فرانس برس أن الأخوين كواشي المشتبه بهما في اعتداء شارلي إيبدو خرجا من المنزل المحاصر وهم يطلقان النار، حيث تم قتلهما من قبل عناصر الأمن الفرنسية. هذا وتزامناً مع الحادثة، تم تحرير الرهائن المحتجزين في أحد المتاجر بمنطقة فانسان شرق باري والقضاء على منفذ العملية. من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني أن تبادلاً لإطلاق نار وقع هذا الجمعة في منطقة بورت دو فانسان في الدائرة الثانية عشر شرق باريس أسفر عن مقتل شخصين، وأضاف المصدر أن شخصا قد أطلق النار في شرق باريس وقام باحتجاز خمس رهائن على الأقل داخل متجر لبيع منتجات غذائية خاصة باليهود ويرجح بقوة أن يكون مرتكب اعتداء مونتروج الذي أسفر عن مقتل شرطية وإصابة آخر. وأوردت وسائل إعلام أن الرجل المسلح قد طلب فك الحصار حول الأخوين كواشي المشتبه بهما في هجوم شارلي إيبدو والذين تواصل الشرطة محاصرتهما في أحد المعامل في شمال شرق العاصمة. احتجاز رهائن من قبل المشتبه بهما في هجوم باريس نفى المدعي العام في باريس تقريرا إذاعيا ذكر هذا الجمعة، أن شخصا واحدا على الأقل قتل في تبادل لإطلاق النار قبل احتجاز رهينة في منطقة صناعية ببلدة دامارتان جويل. وطوقت الشرطة، البلدة الشمالية التي شوهد المشتبه بهما في الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو فيها، بعد ملاحقة واسعة النطاق في منطقة غابات قريبة، وكانت إذاعة (ار.تي.ال) قالت أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب آخرون في تبادل لإطلاق النار، وأفادت مصادر متطابقة أن عملية احتجاز رهائن جارية صباح الجمعة داخل مطبعة على بعد 40 كلم شمال شرق باريس، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار ومطاردة مسلحين مشتبه بهما يمكن أن يكونا الأخوين كواشي المتهمَين في الاعتداء على شارلي إيبدو، ومن ناحية أخرى، أكدت التقارير الإعلامية أن المشتبه به في قتل شرطية الخميس الماضي جنوب العاصمة باريس، يقوم أيضا باحتجاز رهائن داخل محل للمواد الغذائية في حي شعبي شرق باريس بعد تبادل لإطلاق النار، ووقع إطلاق النار في بلدة دمارتان-ان-غول التي تبعد مسافة نصف ساعة تقريبا عن المنطقة التي يتم البحث فيها عن المشتبه بهما منذ الخميس. وتقع البلدة التي يقارب عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة على بعد 20 كلم من مطار رواسي الدولي وأفاد مصدر قريب من التحقيق ليس هناك تأكيد حول عدد الأشخاص داخل المؤسسة التي يحتجز فيها الرهائن. وكان المشتبه بهما سرقا سيارة بيجو 206 في بلدة أخرى من امراة تعرفت عليها رسميا على أنهما الأخوين كواشي، بحسب مصدر من الشرطة وأكد وزير الداخلية برنار كازنوف لوسائل الإعلام عند خروجه من اجتماع أزمة في الرئاسة الفرنسية أن عملية تشارك فيها قوات النخبة والدرك جارية. هولاند: فرنسا تشهد محنة بكل معنى الكلمة أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس أن فرنسا تشهد محنة بكل معنى الكلمة . وقال هولاند في كلمة له خلال اجتماع بمقر وزارة الداخلية الفرنسية أن فرنسا تحت وقع الصدمة وما زالت عملية القبض على مرتكبي جريمة شارلي إيبدو مستمرة. وأضاف أن المهمة الأساسية حاليا هي ضمان أمن وسلامة المواطنين الفرنسيين وأنه يتعين على الشرطة حشد كل الموارد لدرء المخاطر لطمأنة الفرنسيين بأنهم يعيشون في دولة تلتزم القانون . وشدد في هذا الصدد على ضرورة ضمان أمن المظاهرات التي تجري والتي يمكن أن يشارك فيها الجميع دون تضييق ، داعيا جميع الفرنسيين إلى المشاركة غدا في مسيرة الجمهورية بباريس وبجميع أنحاء البلاد. ودعا كافة الفرنسيين إلى التأكيد على أنهم عازمون على العيش معا ويرفضون الاستفزاز، لافتا إلى ضرورة تعزيز الوقاية من الأعمال الإرهابية التي قد تتكرر . وقال أن بلاده ستتمكن من الصمود أمام كل المحن وستكون قادرة على الوحدة ، مضيفا: لقد تعرضنا في العقود الأخيرة لهجمات ذات طابع إرهابي وتم إحباط عمليات إرهابية في الأشهر الأخيرة ، مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لضمان أمن وسلامة المواطنين التي تعد المهمة الرئيسية على حد قوله. ودعا قوات الأمن إلى إظهار في كل محافظاتفرنسا أن الدولة حاضرة لتؤدى دورها لنشر كل الموارد لدرء المخاطر ، وطمأنة المواطنين أنهم يعيشون في دولة تحترم القانون من خلال خطة فيجي بيرات التي تم رفعها لحالة تأهب قصوى. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي سيتعاون مع دول أخرى وينسق معها لتبادل المعلومات ، مؤكدا أن رد فرنسا يجب أن يكون على المستوى الدولي والأوروبي .