* المحاربون يصطادون نسور قرطاج بقاعة حرشة ... تابعنا اللقاء ونحن واقفين، تحت شدّ عصبي وقلوبنا وأعيننا معلقة على اللوح الإلكتروني الذي كان قبلة لكل جزائري متعطش للحرية والفرحة وللزعامة الافريقية... نعم نحن أبطال افريقيا لكرة اليد بعدما قهر المحاربون نسور قرطاج بقاعة حرشة حسان، وتعود اليد الجزائرية الى الواجهة، وتستعيد بريقها، نعم فزنا بنهائي كاس أمم إفريقيا ل 2014 في طبعتها الواحدة والعشرين. كم كانت صعبة وشاقة المرحلة الاولى للقاء الذي دخله المنتخب الوطني بقوة وحاول فرض نسقه على المنتخب التونسي، إذ بعد مرور عشرة دقائق تمكن «الخضر» من تحقيق لفارق نقطة لتعود النسور مع طلوع الدقيقة ال 11، خصوصًا بعد تضييع لكل من بركوس وسوداني لضربتي سبع أمتار، ليبق التعادل سيد الموقف تارة المنتخب الوطني يحدث الفارق وتارة المنتخب التونسي لغاية الدقيقة ال 20 اين استطاع ابن وهران من تحصيل ثاني تفوق في النتيجة، ليعمق ابن مدينة سكيكدة بوخاميس الفارق بنقطتين، أين ظل التفوق للخضر بنفس النتيجة لغاية الثواني الاخيرة من الشوط الأول أين أعلن الحكمان الايفواريان عن مخالفة مباشرة بعدما رفض هدف ايمن بنور نتيجة انتهاء الوقت، ليتمكن نفس اللاعب بتقليص النتيجة لهدف واحد بعدما اجتازت كرته للجدار البشري، وهو ما جعل بالمدرب زغيلي بإقامة إحترازات بعد إعلان الحكمين عن نهاية الشوط الاول بتقدم المحاربين بهدف واحد 12 ل 11 . المرحلة الثانية كانت كسابقتها حيث دخل اشبال زغيلي بقوة وكأن اللقاء انطلق من جديد، وخصوصًا بعد صحوة الحارس سلاحجي الذي تمكن بفضله المنتخب من تحقيق التقدم بأربع اهداف بعد صده لضربة جزاء بعد مرور ست دقائق من انطلاق الشوط الثاني، ليتواصل الضغط من اشبال المدرب زغيلي الذي كاد ان يخطىء بإدراجه للعبان الذي لم يكن في المستوى ، و لحسن حظه انه تدارك هذا الخطأ وأعاد بوخاميس ليرتفع النسق ويعمّق الفارق الى 5 نقاط لأول مرة بعد مرور نصف الشوط الثاني، مما أجبر المدرب حسان افاندتش بطلب وقت مستقطع حتى يكسر ريتم اللقاء، اللوح الالكتروني كان يشير بمرور 17 دقيقة والجزائر تتقدّم بست نقاط بعد هدف ابن بطيوة ابن وهران مسعود، ليقلص التوانسة في النتيجة الى أربعة أهداف قبل خمسة دقائق من نهاية المواجهة. لتنتهي المواجهة على نفس الفارق 21 مقابل 25 لصالح الجزائر.