التقينا صدفة بالمدرب الجزائري نور الدين زكري و الذي يشرف حاليًا على نادي الوكرة القطري بالقاعة ، حيث جاء خصيصًا لمساندة المنتخب الوطني اول امس السويد في إطار مونديال قطر . المدرب السابق للعميد و فاق سطيف خصّ جريدة الجمهورية بحوار كشف فيه عن رأيه حول مشاركة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية و عن انطباعاته حول المباراة الأولى الني خاضها رفقاء فيغولي أمام أحفاد نيلسون منديلا بما في ذلك حظوظ كتيبة غوركوف في لقاء الغد أمام البلاك ستارز ، كما عرج على واقع الكرة الجزائرية : بدون شك انك تتابع العرس الإفريقي الذي تحتضنه غينيا الاستوائية ، فهل من انطباع حول النتيجة المحققة من طرف الخضر امام جنوب افريقيا ؟ طبعًا فقد تابعت المواجهة مع زملائي هنا بالدوحة ، و إن كنت تتكلم عن النتيجة فبداية المنتخب الوطني كانت إيجابية ، فالفوز جعلنا نقضي على الصورة القاتمة التي كانت تلاحق الخضر في كل محفل إفريقي و الذي في كل مرة يتعثر منتخب بلادنا في اول لقاء ، أما من الناحية التكتيكية فأظن أن المنتخب الذي واجه جنوب إفريقيا ليس هو المنتخب نفسه الذي لعب المونديال ... فالنتيجة كانت إيجابية جدًا و مشجعة لأي منتخب في مستهل المشوار ، إلا أن المردود مقلق أكثر لأننا لم نشاهد منتخب مونديالي ، فقد وقفنا على مجموعة من اللاعبين مهاريين يفعلون كل شيء سوى الخروج من الدفاع بطريقة صحيحة و منتظمة . تعني ان فرديات الخضر حسمت النتيجة لصالحها؟ المنتخب الوطني في تلك المواجهة لعب بالخبرة التي يتمتع بها بعض اللاعبون على غرار براهيمي و فيغولي إضافة إلى المساندة الكبيرة التي كانت لغولام الذي قام بدور هجومي أكثر منه دفاعي ، و لقد وقف الجميع على تواضع مستوى دفاع المنتخب الوطني الذي لم يكن متجانسا . و ماذا عن الخطة التي لعب بها غوركوف ؟ لا اعلم لماذا غوركوف اعتمد على خطة 4 ، 5 ، 1 رغم أنه لعب التصفيات بخطة 4، 4، 2 و أظن أن الناخب الوطني جازف و غامر كثيرًا و لعب بخطة لم يكن لاعبو المنتخب الوطني قد تعودوا عليها ، فأي مدرب في العالم لا يجازف بما فعله غوركوف الذي اعتمد على طريقة لعب لا تتطابق و مجريات المواجهة ، أي نعم تمكنا من تسجيل أول انتصار في مستهل المشوار ، لكن هذا لا يعني أنه وفق في أول مباراة . و ما هو رائك حول مباراة الغد أمام المنتخب الغيني ؟ هذه المواجهة تعد امتحانا حقيقيا للمنتخب الوطني ، نعلم أنه قبل إجراء القرعة تمنيت أن لا نكون ضمن المجموعة التي يتواجد فيها ثلاثة منتخبات ، و هم كل من جنوب إفريقيا التي تجاوزناه بسلام لحسن حظنا ، و السنغال التي سنواجهها في آخر مباراة بالإضافة إلى منتخب رأس الأخضر و الذي لا يتواجد معنا في نفس المجموعة لحسن حظنا ، فما بالك بمنتخب غانا الذي يضم غالبية لاعبيه ينشطون في أقوى الأندية الأوروبية ، أظن أن غوركوف يعي ما ينتظره فالدفاع أضحى مصدر قلق للجميع و من غيره لا يمكننا تجاوز عتبة البلاك الستار ، ستكون المأمورية صعبة و سنكتشف حينها إن كان لدينا منتخب أم لا .